شهد إقليم اشتوكة أيت باها في الأيام الأخيرة ، تساقطات مطرية هامة لم يعرفها الإقليم منذ سنوات ، وسجلت نسبا قياسية بعدد من المناطق خصوصا ب " تنالت " و " إداوكَنيظيف " كان وقعها الايجابي كبيرا جدا على المخزون المائي السطحي والجوفي ، وقد خلفت هذه التساقطات عددا من الأضرار المتفاوتة . وساهمت المشاريع المنجزة في إطار البرنامج الإقليمي للوقاية من الفيضانات وكذا العمليات الاستباقية التي أطلقتها لجنة اليقظة الإقليمية ، بشكل مبكر ، في التخفيف من الآثار المحتملة والتحكم في خطر الفيضانات ، من خلال عمليات نوعية همت بالأساس معالجة النقط السوداء عبر فتح مصب وادي ماسة ، وشبكة التطهير بمدينة بيوكرى ، وتنقية الأودية ومجاري المياه وكذا عمليات التحسيس . كما كان تدخل مختلف المصالح ناجحا بالمناطق التي عرفت أضرارا كبيرة، وفق ما أفادت به مصادر السلطات الإقليمية ، خصوصا بجماعتي سيدي بوسحاب وأيت ميلك ، حيث تم إسعاف حوالي 230 أسرة ونقلها إلى أمكنة آمنة ، بالإضافة إلى مجموعة من التدخلات للحفاظ على أرواح وممتلكات الساكنة بعدد من جماعات الإقليم . إلى ذلك ، تواصلت عمليات تقديم المساعدة للمتضررين ، بحسب المصادر ذاتها ، عبر توزيع كميات من المواد الغذائية تتكون من الدقيق والسكر والشاي والأرز والزيت والحليب ، لتلبية الحاجيات الأساسية لهذه الأسر . هذا بالإضافة إلى تجنيد وسائل لوجيستيكية هامة ومتنوعة لمباشرة هذه العمليات بمختلف المناطق ، منها 30 سيارة إسعاف . كما تم تنظيم قافلة طبية همت الدواوير الأكثر تضررا ، أطرها أطباء في عدد من التخصصات وتم توزيع كميات من الأدوية لفائدة حوالي 260 من المستفيدين. وكما تمت الإشارة إلى ذلك ، فإن العمل الاستباقي الذي قامت به لجنة اليقظة تحت الإشراف المباشر لعامل الإقليم ، وبانخراط كلي لمختلف المصالح الخارجية والأجهزة الأمنية والسلطات المحلية والمنتخبين والنسيج الجمعوي ، مكن من التقليل من حجم خطر الفيضانات بالإقليم ، هذا دون إغفال المشاريع النوعية التي تم إنجازها ضمن استراتيجية حماية المراكز من الفيضانات ك ( بيوكرى ، أيت باها،سيدي عبو وبلفاع ) ، والتي كان دورها حاسما في هذا الإطار ، إذ رصدت لها استثمارات هامة. يذكر أن التساقطات المطرية الأخيرة بالإقليم ، خلفت خسائر همت بالأساس عددا من الدور القديمة وإتلاف مساحات من البيوت المغطاة ، والمزروعات ، بالإضافة إلى تضرر محاور طرقية وخسائر طالت شبكة التيار الكهربائي.