تواصل لجنة اليقظة الإقليمية باشتوكة آيت بها تقديم المساعدات للساكنة المحلية المتضررة من آثار الفيضانات التي شهدتها عدد من المناطق .. وكان عامل اشتوكة عبد الرحمان بنعلي قد وقف ميدانيا على حجم الأضرار التي لحقت البنيات التحتية بفعل غزارة التساقطات المطرية المتهاطلة على جماعات الإقليم وأشرف على إمداد الساكنة بالمؤن في إطار تعليمات الملك محمد السادس. وتم تسخير آليات تابعة لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك لإعادة فتح المسالك الطرقية الجهوية والإقليمية والمحلية التي عادت إلى حركتها الاعتيادية مساهمة في فك العزلة عن هذه المناطق لاسيما بالدائرة الجبلية، وخلال نفس الفترة، تدخلت لجنة اليقظة الإقليمية من أجل إعادة ربط الساكنة بشبكة الكهرباء والاتصالات والماء الشروب التي انقطعت بفعل السيول. المصالح الإقليمية تدخلت من أجل توجيه امرأة حامل نحو المستشفى الإقليمي لتزنيت كانت محاصرة بأودية منطقة ماسة غرب اشتوكة بعد تعذر نقلها إلى المستشفى المحلي ببيوكرى وذلك بتنسيق مع مندوبية وزارة الصحة بإقليم تزنيت. وفي سياق متصل،ومن أجل تجاوز مخاوف الساكنة المهددة بعد بلوغ نسبة ملء سد يوسف ابن تاشفين إلى نحو 100%، فقد عبأت السلطات كافة وسائلها لتبديد هذه المخاوف مع إبقائها في حالة تأهب طيلة الفترة التي سبقت النشرة الإنذارية وبعدها مع مخطط استعجالي للتدخل من إيواء المهددين لاسيما بضفتي وادي ماسة. كما سخرت وحدات فرق الوقاية المدنية وسائلها من أطقم بشرية ومعدات منها زوارق مطاطية بغرض إجلاء منكوبي بعض المناطق الأكثر تضررا كجماعة سيدي بوسحاب. السلطات الإقليمية أبدت تجاوبها مع المطالب التي عبر عنها متضررو الفيضانات،والتي يتم تلبيتها حسب الأولوية وفق تصريح مصالح عمالة اشتوكة آيت باها، كما تم إطلاع الساكنة على الإكراهات الطبيعية التي تحول دون قيام اللجان المحلية بواجبها على الوجه الأكمل مؤكدة نهج أسلوب التواصل المستمر مع المواطنين والمنتخبين وجمعيات المجتمع المدني لتجاوز الوضعية التي خلفتها أضرار الفيضانات.