التقينا بالحسين ناصري, عضو بغرفة التجارة والصناعة والخدمات لورزازات, وأجرينا معه هذا الحوار، أولا الحدث شرط كما يقال، نظرا لتقديمه استقالة من امين المال، ثانيا للتعريف بالمشاكل التي بسببها قال ان الغرفة تعيش عزلة خطيرة، ثالثا لملامسة مجموعة من القضايا التي تهم المنتسبين لهذه الغرفة خاصة في صنف التجارة المكونة لها التجارة والصناعة والخدمات ثم هل نجح المكتب المسير بالمهام الموكولة له من أجل دعم ومساندة هذا القطاع بورزازات وتنغير وزاكورة. س- نود منك استاذ الحسين ان تعرف القراء عن دورك في الغرفة؟ ج-الحسين ناصري منتخب عن قطاع التجارة باقليم تنغير،منذ 2009، كنت مكلف بالتفويض المالي كامين للمال بالغرفة،لكن قمت بتجميد التفويض اواخر سنة 2010 تم قدمت استقالتي من منصب امين المال اواخر سنة 2013 و السبب الكشف عن خروقات ادارية و مالية في التسير. س- لقد تتبعنا ما كتبتموه في صفحتكم على الموقع التواصل الاجتماعي وقلتم ان الغرفة في عزلة خطيرة ماذا تقصدون بهذا الكلام؟ ج- بالنسبة للعزلة التي تحدث عنها في حسابي على الموقع الاجتماعي، انه من خلال التأطير ومهام المكتب المسير الحالي، الذي يعيش سوء التسيير وعدم الاهتمام بالغرفة ، وغياب الادوار التي يجب على الغرفة ان تقوم بها لنهوض بالتجارة بالاقاليم الثلاثة، وما يجعل انشطة الغرفة ضعيفة جدا سببه عدم الانسجام بين اعضاء المكتب وغياب الكفاءة لدى الأغلبية، والواقع يوضح ذلك. س- ما هي الاختلالات التي تحدثم عنها وقلتم ان الغرفة تعرف بسببها فوضى وعزلة؟ ج-الاختلالات التي تعيشها الغرفة هي اختلالات ادارية محضة،ويبقى عدم الالتزام بمضامين القانون المنظم للغرف بالمغرب نوعا من العبث،وخير دليل على ذلك الغرفة لم يسبق لها عقد اي اجتماع الجمعية العامة الا اجتماع واحد في السنة الماضية ،غياب اجتماعات المكتب وغياب تفعيل دور اللجان داخل الغرفة،ثم عدم وجود نظام داخلي بالغرفة وهذا يدل على ان الغرفة تعيش عزلة خطيرة ،وهناك شكايات كثيرة من طرف موظفين مقهورين سواء كتابية أو شفوية، وقد طلبنا ادراج هذه الشكايات في الدورة الاخيرة لكنها رفضت للاسف بمبررات واهية. وعدم اهتمام الغرفة باقليم تنغير من حيث الانشطة المتواضعة التي تتبنها،على غرار باقي الاقليمين وكمثال على ذلك عدم مشاركة الغرفة في الدورة الثانية والخمسون لمهرجان الورود بقلعة مكونة ,غياب الاقبال على برنامج رواج لعصرنة تجارة القرب بالاقليم لاحتكاره من طرف فئة بعيدة كل البعد لانجاحه. اما التسيير المالي هناك غياب تفعيل"الخدمة المنجزة" خلال التزود بالمواد المستهلكة،والخدمات المنجزة الاخرى بالغرفة،ويعمد رئيس الغرفة بانجاز تلك الخدمة بنفسه رغم ان القانون يفرض على الرئيس بتوقيعه بعد التوصل به من طرف المصلحة المكلفة بالمهمة. س- قلتم ان انعقاد الدورة الثالثة للجمعية العامة بتاريخ 31 أكتوبر 2014 عرفت مصادقة ومناقشة صورية لأطوارها بستة أعضاء فقط من أصل 17 والسبب كان الغياب أو الانسحاب مند بداية الدورة وهي حالة خطيرة وصلت اليها الغرفة ودرجة من العزلة تتجلى أيضا بغياب ممثلي مصالح العمالات بالأقاليم الثلاثةهل طلبتم استفسار من العملات الثلاثة حول غياب ممثليها؟ ج- منذ بداية الاجتماع و المصادقة على اول نقطة في دورة اكتوبر الاخيرة، تم التصويت عليها بستة من اصل 17 اعضاء فقط وهو مجموع الاعضاء الذين اكملوا اشغال الدورة،وهناك اعضاء انسحبوا منذ تسجيلهم في لائحة الحضور ومنهم من لم يحضر الى الغرفة،وغياب ممثلي العمالات الثلاثة طرح اكثر من علامة استفهام،وهناك من اعتبر غياب ممثلي العمالات بعدم اقتناعهم بعمل الغرفة،او عدم توصلهم بالاخبار في الوقت المناسب، ويبقى طلب استفسار للعمالات من اختصاص رئيس الغرفة، وهو المسؤول عن ذلك،وكي لا انسى ان اذكر ان مندوب وزارة التجارة والصناعة هو الوحيد من حضر اشغال الدورة الثالثة للجمعية العامة المنعقد بتاريخ 31 اكتوبر 2014, صراحة أطوار الدورات السابقة تمر في فوضى عارمة و قطع للمداخلات حين يتم طرح مواضيع عن التنظيم والمردودية ..... . س- لمن تحملون المسؤولية لما يجري داخل الغرفة؟ ج- طبعا الرئيس وبعض أعضاء المكتب هم من يتحملون مسؤولية ما يجري في الغرفة وواقع الغرفة يوضح دلك. س- ما هي العلاقة التي تجمعكم كأعضاء الغرفة والرئيس؟ ج- لا يمكننا الحديث عن اي علاقة في ظل غياب اجتماعات المكتب أو الجمعية العامة التي تمر بطرق صورية ،والانشطةالمحدودة والمتواضعة التي تقوم بها الغرفة هي من مجهودات خاصة لبعض الموظفين بالغرفة،وليست هناك استراتيجية واضحة للمستقبل وعدم تبني مشاريع تساهم في تنمية المنطقة ، واهم خرق وقع في الدورة الاخيرة عدم تقديم مشروع مناقشة ميزانية 2015 وهذا يوضح ارتجالية التسيير داخل غرفة التجارة والصناعة بورزازات،بالاضافة الى مزاجية بعض الاشخاص خلال مداخلاتهم في تسيير الغرفة. س- الم ترى استاذ الحسين ناصري ان ما يجري داخل الغرفة سببه صراعات سياسية؟ ج- هنا اعطي جواب موضوعي لكل من يهمه الامر، ان تقديم استقالتي من منصب امين المال وكأمر بالصرف المفوض كافي ومقنع انني بعيد كل البعد عن الصراعات السياسية، على عكس بعض الاشخاص ممن يتهافت فقط على جمع العديد الألقاب و المناصب الانتخابية ، وان ابداء الرأي والتشبث بالمواقف من مسؤولتي كمنتخب، وبصفتي ممثل التجار باقليم تنغير وفاعل جمعوي مهني اريد التفاعل مع افكار ونتائج تفيد القطاع التجاري بالمنطقة والرقي بدور الغرفة الذي هو دور تأطيري، وهذا ما هو غائب للاسف الشديد،و كلما أطلقنا صرخة تم اتهامنا بأننا نتحدث سياسة أو تشويش. نحن لا نتحدث سياسياً بل أخلاقيا و اقتصادياً ونعرض أرقاماً ومؤشرات تدل على منحى التدهور الحاصل في الغرفة. س- كلمة اخيرة ج- املنا كبير و ان التغيير اكيد ولامحالة سيكون قريبا جدا شرط التفاعل لدى فاعلين شباب وغيورين على المنطقة، وان تقوم المؤسسات العمومية من سلطة ادارية وحكومية بورزازات بدورها وكذا الجمعيات المهنية الى جانب نواب الامة للحد من مثل هذه الاوضاع داخل بعض الغرف على الصعيد الوطني وبالاخص غرفة التجارة والصناعة بورزازات، وشكرا لكم وللمنابر الاعلامية.