تعيش المؤسسات التعليمية وخاصة الإعداديات و الثانوية المتواجدة بسبت الكردان التابع لإقليم تارودانت، (تعيش) حالة من التسيب الأمني جراء إنتشار المنحرفين و المدمنين بجنبات المؤسسات، مما قد يشكل خطرا على سلوك التلاميذ المتمدرسيّن، هذا دون ذكر ما تتعرض له التلميذات من مضايقات من طرف الدخلاء على الجسد التلاميذي. و حسب مصدر من داخل مؤسسة الشهيد عليّ بن الطاهر، فقد أسر للجريدة على توافد مجموعة من الغرباء و تجولهم بجانب المؤسسة التعليمية مما قد يسقط التلاميذ في شباك الإدمان، على إعتبار أن الذين يتربصون بالتلاميذ عند مدخل الإعدادية تظهر عليهم علامات الإدمان. و أضاف نفس المصدر أن جلّ المؤسسات التعليمية بالمنطقة (إعدادية الشهيد علي بن الطاهر إعدادية بئر أنزران ثانوية العرفان)، تشهد توافد غرباء أمام أبوابها ما إن تنتهي الحصص الدراسيّة يمتطون دراجات نارية، أو راجلين مما قد يُعرض التلاميذ والتلميذات لحالات إعتداء أو تحرش أو إستمالة لتجريب مخدر معين، هذا في ظل تزايد عدد التلاميذ المدمنين بالمنطقة. و في علاقة بالموضوع و حسب نفس المصدر، فقد راسل مدير المؤسسة (المذكورة) الجهات الأمنية بالمنطقة قصد التعاطي مع ما يقع، دون أن يكون لأجهزة الأمن أيّ تدخل للحيلولة من وقوع كوارث مستقبلية، اللهم حسب المصدر ذاته دوريات يتيمة تقوم بها فرقة "للقوات المساعدة" بأمر من باشا المنطقة، لكنها تظل محدودة وغير فعّالة، مطالباً بأخذ إجراءات أمنية أكثر تشديدا و الضرب بقوة على الذين يتربصون بباب المؤسسات بسوء نيّة. تجدر الإشارة أن رقعة إدمان التلاميذ بالمنطقة في إزدياد مستمر، الشيئ الذي يتهدد مستقبل التلاميذ ويفرغ المنظومة التعليمية من محتواها التربوي، و يهدد سلامة المشتغلين بالمؤسسة في حالة عدم التصدي للمشكل.