تستمر أيام العيد باكادير ويستمر معها عمل دؤوب لجنود خفاء هم عمال النظافة الذين اشتغلوا لساعات يومية عديدة زادت مع هذه المناسبة الدينية عن 12 ساعة متواصلة،وذلك من اجل تنظيف وجمع ما يزيد عن 623 طن من النفايات كانت ستغرق المدينة اول أيام العيد بأكوامها وبروائح عصارتها الكريهة لولا دخول هؤلاء في سباق مع عقارب الساعة من أجل احتواء الوضع والدخول في معركة شرسة لتنظيف كل الفضاءات العامة التي استغلت باستنزاف كبير هذه السنة من طرف بائعي الفحم وأعلاف الأكباش ومستلزمات العيد والخضر والفواكه، وكذا الفضاءات المحيطة بالأسواق المخصصة لبيع الأضاحي،ومعها مخلفات يوم العيد الاستثنائية التي ستنضاف اليها مخلفات "الشواطة" التي كلفت عمال النظافة مجهودات اضافية بعد تخلي اغلب المراهقين عن تنظيف وتطهير أماكن “التشواط” بمختلف جنبات الشوارع ومعها ساحات العديد من أحياء المدينة. هذا وقد سخرت المصلحة البلدية المختصة ،في اطار استراتيجية عملها بهذه المناسبة، كافة الإمكانيات المادية واللوجيستية من اجل انجاح المهمة كان ابرزها الاستعانة مؤقتا بخدمات بعض الحاويات الحديدية المخصصة لبعض حدائق المدينة واعادة توزيعها على عدة احياء كأنزا، تدارت،المسيرة،بن سركاو،تيكيوين...وذلك من أجل جمع اكبر كمية ممكنة من النفايات والأزبال التي تضاعفت بهذه المناسبة الى حدود 90 في المائة مقارنة بالأيام العادية حيث لا تتجاوز عادة هذه الكميات في اليوم الواحد 350 طن ، مع العمل على توزيع ما مجموعه 40.000 كيس بلاستيكي بمختلف أحياء وتجمعات المدينة التي تجاوبت ساكنتها بشكل ايجابي مع هذه العملية التي اسندت لبعض الأطراف منها جمعيات محلية،مع السهر على تحسيس الساكنة بأهمية الحفاظ على النظافة باعتبارهم جزء مهم لا ينفصل عن هذه العملية التي ستساهم ،بتآزر الجميع، في الحفاظ على نقاء المدينة وعلى جمالية شوارعها وأحيائها ومعها بالتالي المنظومة البيئية بشكل عام.