التحق قائد قيادة التمسية التابعة لادائرة أحواز أيت ملول عمالة إنزكان أيت ملول ،وذلك إثر الحركة الانتقالية الأخيرة وليجد فوق مكتبه ملفات تتعلق أولا بالعشوائية وبالتسيب و الفوضى التي تميز أحد الفضاءات المتواجدة بجماعة التمسية .ويتعلق الأمر بالسوق المركزي اليومي الذي يضم أصنافا وأشكالا من محلات والدكاكين التجارية التي تعرض مختلف السلع والمواد الغذائية من خضر و فواكه ولحوم حمراء و بيضاء وسمك ،إلى جانب بعض المقاهي وكذا حرفيين وأصحاب المخابز ،حيث يعرف هذا المجال تسيبا يكاد في بعض الأحايين و المناسبات إلى إرباك حركة السير و الجولان ووقوع بعض حوادث السير ،التي كثيرا ما تكون قاتلة . أما الجروح والخسائر فقد أصبحت لازمة في النقطة الكيلوميترية التي يتكدس فيها التجار و خاصة أصحاب العربات و المتبضعون ،مما يسبب في اختناقات في المجال ، حيث أن هذا الكم الهائل من البشر من الساكنة ومن الزوار ومن التجار غالبا ما يحولون ا الفضاء إلى مطرح للنفايات ،ومترعا لمختلف الحيوانات وخاصة الكلاب الضالة . إن هاته النقطة السوداء هي التي حركت السلطات المحلية بجماعة التمسية وخاصة مع قدوم القائد الجديد الذي جاء بمقاربة جديدة ومفهوم جديد ،يقوم على تدبير تشاركي قائم على الانصات و الاستماع وبالتالي إشراك الجميع ،وجعله امام مسئولية كل الأطراف كنهج يسعى من ورائه الجميع إلى الارتقاء بمختلف الجوانب ،وخاصة منه القائم على التنظيم مع مراعاة و استحضارا لجانب البيئي وخاصة ان الجماعة تبدل مجهودا في هذا المجال ،لكنه يبقى غير كاف ما لم يتم إشراك الجميع من جمعيات مهتمة بالجانب البيئي . هذا وقد عقد السيد القائد مجموعة من اللقاءات والاستشارات مع كل الفاعلين وكل الفئات المستهدفة الغاية من ذلك جعل قلب مركز الجماعة على أحسن وأرقى حال بيئيا و جماليا وهو رهان بلا شك سيكون مكسبا سيتعزز بتضافر جهود الجميع ،القائم على التناغم بين مختلف المكونات للمجتمع التمسي ،والذي بلا شك سيجد في هاته المبادرة نفسه وذاته سيما وأن جماعة تمسية معروفة و مشهود لها بنضج جمعيات المجتمع المدني ،لذلك فهي تضع يدها في يد كل المسئولين الذين يدبرون وفق سياسة القرب في تدبير الاختلالات البيئية و العشوائية ،في الأسواق وكذا في بناء المساكن و الدور و المنازل التي تزحف على الأراضي وتلتهمها خارج الضوابط و المساطر القانونية . وتبقى جماعة التمسية دات خصوصية قل نظيرها في الجماعات المجاورة التي تعرف ما تعرفه من تسيب وتفريخ في البناء العشوائي الذي شكل في بعضها وضعا كارثيا ،حيث تنشط مافيا العقارات في غفلة من أعين السلطات المحلية و المؤسسات المختصة في ميدان العمران ،إن ما أقدم عليه القائد الجديد يستحق التصفيق و التنويه ليس هذا مجاملة و إنما هو واقع سيقف عليه كل متتبع وكل مهتم وكل زائر إلى جماعة تمسية التي عليها اليوم أن تسعى لتكون مركزا مستقلا خاصة وأنها تتوفر على كافة المؤهلات وأنها هي بوابة جهة سوس ماسه درعه الدولية ،بحكم تواجد مطار المسيرة الدولي .