دخل المغرب دخل مرحلة الاستنفار القصوى لمواجهة خطر الإرهاب، حيث لم يعد يقتصر الأمر على نشر التعزيزات العسكرية بسواحل البيضاء، بل طال أيضا مجموعة من السدود المغربية، والمطار العسكري بمدينة العيون. و تلقى الجيش المغربي، في مختلف النقط الحدودية، أوامر صارمة للتعامل بحزم مع أي هدف متحرك، كما تم توجيه تعليمات مشددة إلى جميع أبراج مراقبة الملاحة الجوية لتتبع أثر جميع الطائرات القادمة من ليبيا، التي تقلع من مطار "معيتيقة" الدولي يومي الأربعاء والسبت في الخطوط الجوية التابعة لشركة إفريقيا للطيران، وكذلك الرحلات المتواترة للخطوط الجوية الليبية. كما عرف جنوب المغرب، خاصة ورزازات انتشارا للفرق من القوات المسلحة الملكية، مزودين بمدرعات ومدفعيات، وكذلك بطاريات صواريخ، كما عرفت بعض المطارات والموانئ والسدود والمحطات عملية إنزال مهمة للقوات المسلحة الملكية. و قالت يومية المساء في عددها الصادر غدا، أن التعزيزات، التي دفعت بها القوات المسلحة الملكية خلال ال24 ساعة الماضية، شملت منشآت حيوية بشرق المملكة تتمثل في محطة توزيع الكهرباء بمنطقة بوريدم بدائرة العيون الشرقية بإقليم تاوريرت، ومشرع حمادي الواقع تحت النفود الترابي لجماعة حاسي بركان بالناظور، ومحطة الطاقة الشمسية بعين بني مطهر بإقليم جرادة، على خلفية التهديدات الإرهابية المحدقة بالمملكة.