أظهرت دراسة كندية حديثة أن النساء اللاتي يتناولن مضادات الاكتئاب أثناء الحمل، قد يعرضن أطفالهن لخطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري في مرحلة الطفولة. وربط الباحثون بجامعة “ماكماستر” الكندية بين استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب أثناء الحمل، وخطر إصابة الأطفال بالسمنة والسكري، طبقاً لما ورد بوكالة “الأناضول”. وقال أليسون هولواي أستاذ أمراض النساء والتوليد في جامعة ماكماستر ورئيس فريق البحث، إن هناك علاقة وطيدة بين السمنة وداء السكري الآخذ في الارتفاع لدى الأطفال، لأسباب تتعلق بنمط الحياة وتوافر الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، وانخفاض النشاط البدني. وأضاف أن تناول الأمهات لمضادات الاكتئاب أثناء الحمل قد يكون أيضاً عاملاً مساهماً في انتشار السمنة ومرض السكري لدى الأطفال. وأكد هولواى أنهم وجدوا من خلال المتابعة، أن مضادات الاكتئاب تزيد من دهون الكبد لدى السيدات الحوامل، وتنتقل البدانة لأطفالهن بعد ذلك بسبب اضطرابات التمثيل الغذائي، والتي تعد أخطر الأسباب المؤدية إلى إصابة الأطفال بمرض السكري. وأشار إلى أن الدراسة لا تلزم النساء بتجنب تناول مضادات الاكتئاب خلال فترة الحمل، إلا أنه من الأفضل أن يتناولن مضادات اكتئاب لا تزيد نسبة الدهون على الكبد، لتجنب الأخطار السابقة. وذكرت منظمة الصحة العالمية أن بدانة الأطفال تعد إحدى أخطر المشكلات الصحية في القرن الحادي والعشرين، وتتخذ هذه المشكلة أبعاداً عالمية حيث تنتشر بالعديد من البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل، ولاسيما المناطق الحضرية منها. وأضافت المنظمة أن معدلات انتشار تلك الظاهرة شهدت زيادة بشكل مريع، حيث تشير التقديرات إلى أن عدد الأطفال الذين يعانون من فرط الوزن تجاوز في عام 2010 حوالي 42 مليون نسمة على الصعيد العالمي، بينهم نحو 35 مليون طفلاً يعيشون في البلدان النامية.