اختتمت فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان تيميتارمساء يوم السبت الماضي بساحة الأمل بأكَادير،على إيقاعات وأغاني مختلفة التي استقطبت جماهير غفيرة من أكَادير وضواحيها ومن مدن أخرى بداخل الجهة وخارجها،والتي تمتعت بألحان وأغاني هاني شاكر و نجاة عتابو بالاضافة الرايس أنظام . كما كان متوقعا فقد عرف مهرجان تيمتيار في يومه الأخير حشودا بشرية هائلة جاءت من كل صوب، بعضها قطعت مسافات طويلة على الأرجل من أيت ملول وإنزكَان والدشيرة وأحياء مدينة أكَادير للإستمتاع بالسهرة الختامية التي اختارت لها اللجنة الفنية نجمين كبيرين هما هاني شاكر ونجمة الأغنية المغربية الشعبية نجاة عتابو اللذين خطفا الأضواء في السهرة الختامية من خلال تجاوبهما الكبير مع الجمهور الذي ردد أغانيهما المشهورة.. وبخصوص الجانب اللوجستيكي، فيمكن القول عن التغطية الأمنية إنها كانت صارمة وحاضرة في كل أطوار المهرجان، حيث جُنِّدت مصالح أمنية مختلفة حوالي 700 رجل أمن من رجال الأمن الوطني والقوات المساعدة تحسبا لأي انفلات أوانزلاق، ولاسيما في يومي الجمعة والسبت،وقد ظهرت هذه اليقظة الأمنية في التدخلات السريعة لإيقاف بعض المشاغبين أواللصوص الذين ضبطوا متلبسين بعد أن تسللوا وسط الجمهور، وكذلك من خلال التفتيش لبعض المشبوهين فيهم خاصة في وسط الشباب. لكن الحراسة الخاصة، لم تكن في المستوى المطلوب وفي مستوى انتظارات المواطنين بشكل عام والصحافيين بشكل خاص، من خلال ما تعرضوا له من مضايقات واستفزازات مبالغ فيها من قبل الحراس الخاصيين، ولاسيما بالرواق المخصص للفنانين حيث منع الصحافيون أكثر من مرة من أخذ صور وتصريحات للفنانين بعين المكان فقد أثارت هذه المحاصرة الكثير من علامات الإستفهام والإستغراب،لدى الصحافببن . وهكذا أسدل الستار على فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان تيميتار،دون أن تسجل أي أحداث شغب أوعنف، كما عرفت الدورة في يومها إقبالا شديدا قدرته جهات رسمية بأكثرمن 120 ألف متفرج بساحة الأمل، بالإضافة إلى ساحة بيجوان التي شدت إليها الشباب نظرا لمشاركة مجموعة ازنزارن التي يكرم فيها قائدها عبد العزيز الشامخ في حين أكد مدير المهرجان خالد يزيد ” عبد العزيز الشامخ هو احد نجوم فن تزنزارت و الاغنية الامازيغية بشكل عام ، ونحن اذا لم نهتم بالفنانين و الفن الامازيغي لن يكون لشباب رغبة في دخول هذا المجال”.و اضاف ”نعمل حاليا على انجاز البوم غنائي للمرحوم عبد العزيز الشامخ مع تأليف كتاب عن مشواره الفني باللغات العربية و الامازيغية و الفرنسية ، و و سيكون هذا العمل على مستوى عال يليق بالفنان ايمانا منا ان ما يقتل الفن هو النسيان.