بعد ثلاث أسابيع من المطاردة، تمكنت عناصرالدرك الملكي التابعة للمركز الترابي لقليعة بإنزكان من توقيف ما اعتبرته أحد أخطر المجرمين الذين أرعبوا ساكنة القليعة ونواحيها، حيث كان موضوع أزيد من ثمانية مذكرات بحث وطنية صادرة عن الدرك الملكي ، ومطلوب، بتهمة جرائم مختلفة تعددت طرق تنفيذها وأسفرت عن العديد من الضحايا. توقيف المبحوث عنه، وهو البالغ من العمر 26 عاما، لم يكن سهلا حيث كان أشبه بما يحدث في أفلام "الأكشن" في سينما هوليود الأمريكية، و بعد تعليمات وإشراف القائد الجهوي للدرك، تجندت فرقة تتكون من 10 عناصر يتقدمهم قائد الدرك بمركز القليعة على الساعة السادسة صباحا وفق خطة أمنية محكمة إعتمدت وضع كمين " لأخطر المجرمين" الملقب " الباربو". وأفادت مصادرنا "أخطر المجرمين" بالقليعة أن هذا الأخير كان يتجول على متن دراجته النارية بحثا عن ضحايا جدد ، قبل أن يتفاجأ بعناصر الدرك تحاصر المكان ، هذا وقد حاول الإفلات لكن الخطة المحكمة التي وضعها قائد مركز الدرك بخصوص إغلاق كل المنافذ التي يمكن أن يفر منها المجرم ، وبعد بضعة دقائق من محاولاته الفرار إلتجأ إلى مقاومة عنيفة إزاء محاولات رجال الدرك ، حيث حاول الفرار بدراجته التي اكتشف فيما بعد أنها مزورة الوثائق، قبل أن يشهر سيفا في وجه الدرك ، لكن السرعة وإثقان عملية التدخل في مثل هذه المواقف الصعبة شل حركته ووضعت الأصفاد في معصمه ليتم اقتياده إلى مقر الدرك ، ويبدأ التحقيق والنبش في الشكايات التي وضعها ضحاياه بعضهم ازال يرقد في المستشفى بعد أن مزقه بسيفه وأخد أغراضه . مصدر أكد للجريدة أن الموقوف من ذوي السوابق العدلية ومبحوث عنه من طرف درك لقليعة ، من أجل تهم تتمثل في " إعتراض سبيل المارة ، الضرب والجرح بإستعمال السلاح الأبيض". هذا وفور تداول خبر إعتقال الملقب " الباربو" تنفس سكان القليعة الصعداء وعبروا عن سعادتهم من تدخل الدرك لتوقيف " أخطرالمجرمين" الذي زرعب الرعب في فوسهم طيلة ثلاث أسابيع، بعد أن يعمد لتنفيذ عملياته ويلوذ بالفرار خارج المدينة معتمدا على دراجته النارية هذا وقد تمت إحالة " الباربو" على وكيل الملك بإبتدائية إنزكان صباح اليوم الأحد .