بالموازاة مع ما تشهده مدينة القليعة التابعة لعمالة إنزكَان أيت ملول من نمو ديمغرافي مطرد واستثنائي, وتوسع عمراني سريع في كل سنة, مما جعلها تتحول في ظرف وجيز من جماعة قروية إلى جماعة حضرية،تعيش أيضا ساكنة هذه المدينة التي فاقت 90ألف نسمة, وبشكل يومي ,على إيقاع جرائم مختلفة من القتل العمد والسرقة الموصوفة والإعتداء بالضرب والجرح المفضي إلى الموت والمتاجرة في المخدرات واعتراض سبيل عمال وعاملات الضيعات الفلاحية ليلا مع سلبهم لأموالهم وممتلكاتهم تحت طائلة التهديد بالسكاكين والسيوف... وكانت آخر الجرائم الفظيعة المرتكبة في حق سكان مدينة القليعة, تلك التي وقعت في الأسبوع الأخيرمن شهرغشت المنصرم،حيث راح ضحيتها عامل ضيعة فلاحية كان يمتطي دراجة عادية فتم اعتراض سبيله ليلا والإجهازعليه بسيف أرداه قتيلا،وبعده تم الإجهاز على عامل آخر يمتطي دراجة نارية،حيث طعنه الجناة ليلا ليلفظ أنفاسه الأخيرة قبل أن يسرق الجناة دراجته النارية ويجردوه من لباسه(جاكيطة)ويأخذوا ما يحمله من مال. ثم تواصلت الجرائم بالإعتداء بالضرب والجرح على خياط بقسارية الوفاء(محمدي بودي)من طرف شخص معروف بسوابقه العدلية والملقب بولد الفاسية,حين هاجمه يوم 19غشت 2013،واعتدى عليه بالسلاح الأبيض بواسطة سيف وذلك بمساعدة ابن خالته الذي أمسك الضحية حتى نفذ المعتدي جريمته ملحقا أضرارا جسدية على مستوى رأس المشتكي،تسلم على إثرها شهادة طبية تثبت عجزه لمدة 22 يوما،في الوقت الذي بقي المعتدي حرا طليقا بعد أن قدم المعتدى عليه شكاية إلى الدرك الملكي بالقليعة. وعلى إثر هذه الجرائم التي اقتصرنا على البعض منها،طالب السكان بتقويض الجريمة واجتثاثها بمدينة القليعة بالضرب بيد من حديد على المجرمين الذين يعرفهم الجميع،خاصة أن أصداء جرائم القتل واعتراض سبيل المارة ليلا أصبحت تقض مضاجع السكان،علما أن القليعة أصبحت حاليا مأوى للمبحوث عنهم بموجب مذكرات بحث على ما اقترفوه من جرائم بعدة مناطق أخرى. كما طالب السكان بإحداث مفوضية للأمن الوطني بالقليعة على غرارما هومعمول به بمدن مجاورة كأيت ملول وتيكوين وبيوكَرى،خاصة أن القليعة انتقلت مؤخرا من جماعة قروية إلى بلدية /جماعة حضرية, ومن ثمة لايعقل أن تبقى تابعة أمنيا للدرك الملكي الذي عجز ميدانيا بحكم قلة عناصره وآلياته على ضمان التغطية الأمنية بمدينة صارت تكبر وتنمو كل يوم بحكم تنامي البناء بها وتزايد الهجرة إليها من عدة مدن مغربية.