قامت عناصرالدرك الملكي لفرقة التشخيص القضائي العلمي والتقني بالقيادة الجهوي للدرك الملكي بأكَادير، بحملة تمشيطية واسعة استعملت فيها الكلاب المدربة بغابة أدمين بجماعة التمسية التابعة لعمالة إنزكَان أيت ملول للبحث عن جثة شخص مقتول تم دفنه هناك منذ صباح يوم الجمعة 5أبريل 2013 . وقد استندت هذه الحملة التمشيطية التي قادها القائد الجهوي للدرك الملكي بمعية قائد السرية بإنزكَان إلى الإشعار الذي توصل به مركز الدرك الملكي بالقليعة من طرف تلميذ قاصر كان قد عاين عملية القتل في الساعة الثالثة من صبيحة يوم الجمعة،وهو برفقة الشقيقين(القاتلين) والضحية الذين كانوا يعاقرون الخمرة بأيت ملول قبل أن ينتقلوا إلى غابة أدمين في جنح الظلام. هذا، ولما لعبت الخمرة برؤوس الثلاثة وقع نزاع بين الشقيقين والضحية تطور إلى شجار عنيف، وهنا سدد أحد الشقيقين طعنة قاتلة للضحية على مستوى الصدر لترديه قتيلا في الحين بواسطة سكين كان قد أخفاه تحت ثيابه. وفيما كان الشقيقان القاتلان منشغلين بإخراج سيارتهما من الوحل الذي وقعت فيه عجلاتها، استغل التلميذ القاصرالفرصة ليهرب في الظلام خوفا من تصفيته، ولما وصل إلى منزله أخبر والديه بالواقعة فأقنعاه بإشعارالدرك الملكي بما حدث. وحسب الإعترافات التي أدلى بها الشقيقان لدى الدرك القضائي بمركز القليعة، فلم يستطيعا في البداية دفن جثة القتيل في الغابة إلا بالإستعانة بشخص ثالث كان قد قصداه بعد عملية القتل من أجل أن يمدهما بفأس لحفر قبر الضحية، ولما لم يجدا تلك الفأس تناوبوا على حفر القبر بواسطة سكين، ثم بعدها فكرالشقيقان في تصفية الشخص الثالث، لأنه عاين عملية الدفن، وفي الطريق فطن هذا الأخير للعملية ورمى نفسه عاريا من السيارة بالطريق الرئيسية وهرب هو الآخر. ثم بعد ذلك واصل الشقيقان ارتكاب أفعال إجرامية بحيث قصدا في صباح يوم الجمعة منطقة تيكوين لإقتناء الخمرة، وهنا رافقهما شخص رابع كان برفقته فتاة فقاما بعدها باحتجاز واختطاف هذه الأخيرة وطلبا من والديها تسليمهما مبلغ 2000 درهم لإخلاء سبيلها إلى أن تم القبض عليهما من قبل الدرك الملكي للقليعة الذي بحث عنهما بمنزلهما أولا، وبالمناطق المجاورة ثانيا، بعد وضع حواجز أمنية، حيث تم القبض أولا على الشقيق الأصغر، الذي دل رجال الدرك بصعوبة على مكان دفن الضحية بهذه الغابة نظرا لشساعتها وكثافة ربيعها. هذا، وأحال الدرك الملكي بالقليعة على أنظارالوكيل العام لدى محكمة الإستئناف بأكَادير، يوم الإثنين 8 أبريل 2013، خمسة أشخاص: الشقيقين المتورطين في عملية القتل والإختطاف والإحتجاز وإخفاء معالم الجثة، والتلميذ القاصر المرافق للثلاثة قبل وقوع الجريمة، والشخص الرابع المشارك في دفن الضحية بغابة أدمين، والشخص الخامس الذي رافق الفتاة.