تعيش مجموعة من دواوير تينسوفت ايت مزال وهي – ايت داود احماد – اكرض نسنين – اكني نعل – مليون – افا- تكترت – وغيرها من دواوير افلا وا سيف من جماعة ايت مزال معاناة يومية وازمة خانقة في الحصول على الماء الشروب ,حيث انفقت الساكنة كل عزيز عليها من مدخراتها المادية والحيوانية والمعيشية من اجل توفير صهاريج معدودة من الماء لا تفي بسد الحاجة الى هذه المادة الحيوية الا لايام معدودة علما ان ثمن الصهريج الصغير من الماء يصل ثمنه ما بين ثلاثمائة الى خمسمائة درهم حسب قرب او بعد الدواوير, مما افقر هذه الساكنة التي لم تعد ترى غير الهجرة بعيدا عن هذه المعاناة التي لا تطاق الى المدن بحثا عن وضع افضل . والواقع ان هذه الساكنة العطشى قد تنازلت عن مزارعها ,وابارها, واراضيها ,وبعض مغروساتها ومنازلها ,مساهمة منها من اجل انجاز مشروع سد اهل سوس الذي كانت تعلق عليه امالا كبيرة لاخراجها من ازمة الماء ,الا ان الوضع ازداد سوءا مما كان عليه حيث استفادت الدواوير البعيدة ,بينما بقيت الدواوير المجاورة للسد عطشى . والغريب في الامر انه منذ اكثر من سنة مدت القنوات الى هذه الدواوير وبنيت الصهاريج الاسمنتية من طرف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب, الا ان الماء لم يصل اليها حتى الان مما يدل على ان المسؤولين لا يشعرون بمدى معاناة السكان في هذه المناطق 'حتى ان هذه التجهيزات بدات تتلاشى بفعل عوامل الطبيعة ,دون ان تؤدي دورها الذي وضعت من اجله . فكيف بهؤلاء المسؤولين على اختلاف مواقعهم –خصوصا المنتخبين منهم - الا يشعروا بالذنب والتقصير حينما يتمتعون هم بالماء في منازلهم وقصورهم بافراط وتبذير ,بينما لا يجد هؤلاء البسطاء القرويون قطرة ماء لسد عطشهم وعطش دوابهم ,وكل ذنبهم انهم ولدوا في هذه المناطق الوعرة بطبيعتها القاسية. وفي خضم هذه الوضعية الازمة,ونحن مقبلون على شهور الصيف الحارة ,وشهر رمضان المبارك , نلتمس من المسؤول الاول في الاقليم سعادة العامل المحترم ان ينظر بعين العطف تجاه هذه الساكنة المغلوبة على امرها والتي لم تعد تطيق هذه الوضعية المزرية ,خصوصا اننا لمسنا من سعادته مدى اهتمامه بالساكنة عموما وساكنة المناطق الجبلية خصوصا واقترابه منها والاستماع الى معاناتها,ولا ادل على ذلك من مشروع فك العزلة على هذه الدواوير نفسها باشرافه على انجاز طريق – امي البراج – تين اودي التي هي في طور الانجاز منذ شهرين .