تمثل التلميذة لطيفة مين الفائزة بالرتبة الاولى في المسابقة الاقليمية لحفظ القرءان وتجويده بالمهرجان القرءاني القرءاني لاقليم اشتوكة ايت باها المنظم ببوكرى اواخر شهر ابريل2014 المنصرم، -تمثل- نموذج التلميذة القادرة على الموازنة بين الواجبات المدرسية والاهتمام بالجانب الديني في مشوارها التربوي، فهي تتابع دراستها بسلك الباكالوريا علوم رياضية بثانوية الجولان بيوكرى ،كما تجتهد في حفظ القرءان الكريم وتجويده وسبق لها ان شاركت في العديد من المسابقات المحلية حوله . وعبرت لطيفة مين التي فازت بدورة هذه السنة في هذا الحوار عن سرورها لانها تشرفت بتلاوة كتاب الله امام ثلة من كبار القراء لهم صيت داخل الوطن وخارجه. وعن املها في ان توفق لحفظ القران كاملا بالقراءات السبع ، ودعت التلميذة نظراءها من التلاميذ والتلميذات الى تخصيص بعض أوقاتهم لحفظ القرآن الكريم، أو على الأقل لتلاوته.. عن كل هذا وعن قضايا اخرى تحدثنا التلميذة في نص الحوار الاتي: أولا نهنئك على نيل هذه المرتبة، ونرجو لك المزيد من التوفيق إن شاء الله. 1- كيف كان شعورك وأنت تفوزين بالمرتبة الأولى من مسابقة التجويد لهذه الدورة . الحمد لله، كان شعورا لا يوصف، شعورا بالسرور والرضا، ليس بسبب الفوز المادي، بل لأنني شاركت في مهرجان قرآني كبير ومشهور إقليميا ووطنيا، وما أتوخاه هو نيل رضا الله تعالى. والحمد لله كل المشاركين فائزون. وكان لي الشرف أن أتلو القرآن الكريم أمام قراء كبار لهم صيت داخل الوطن وخارجه. 2- منذ متى بدأت علاقتك بالقرآن الكريم ؟ بدأت علاقتي بالقرآن الكريم منذ صغري، وقد كانت أمي تعرض علي ما تحفظه مذ كان عمري سبع سنوات، إضافة إلى أنني كنت أجود في المدرسة الابتدائية وكنت أشارك في مسابقات محلية. 3- هل أفهم من كلامك أن الأم هي الوحيدة التي يرجع إليها الفضل في اختيار هذا الطريق المستقيم ؟ كلا، بل أمي وأبي وكل عائلتي، كانوا يحفزونني على حفظ القرآن الكريم، وكنت ألقى دوما التشجيع منهم كلما شاركت في مسابقة أو نلت جائزة، أشكرهم على ذلك، وأحمد الله على هذه النعمة. 4- عطفا على كلامك هذا، هل لك تأثير في محيطك ؟ أقصد أسرتك وعائلتك بصفة عامة. طبعا، فكما كنت أحظى منهم بالتشجيع، فإنني كذلك أؤثر في أفراد أسرتي على الخصوص مما دفع أخواتي يحضرن الحفلات القرآنية والدينية في المساجد. 5- هل تشعرين بأنك حققت مرادك مع القرآن الكريم بعد الفوز بهذه المرتبة ؟ لا، أبدا، درجات الفضل لا تنتهي، وكلما ارتقى الإنسان إلا وسعى في تحصيل المزيد. 6- ما هو مشروعك المستقبلي إذن مع القرآن الكريم ؟ بعد إتمام الختمة الأولى بإذن الله، آمل أن يوفقني الله عز وجل لأختمه بالقراءات السبع، وإتقانه بقواعد التجويد بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستكمال العلوم المتعلقة به كعلوم القرآن وما يتعلق بها. كما أود تعليمه لمن لها الرغبة في ذلك، على الرغم من أنني الآن أساعد زميلاتي في إتقان تلاوة القرآن وتعليمهن قواعد تجويده، مصداقا لقوله عليه السلام: " خيركم من تعلم القرآن وعلمه ". 7- ما هي إذن النصائح التي تودين تقديمها لزميلاتك وزملائك التلاميذ فيما يتعلق بالاهتمام بالقرآن الكريم ؟ أشير بداية إلى أن تعلم القرآن مجودا، واجب على كل مسلم كما يقول ابن الجزري رحمه الله: والأخذ بالتجويد حتم لازم من لم يجود القرآن آثم لأنه به الإله أنزل وهكذا منه إلينا وصلا وأنصح زملائي وزميلاتي على تخصيص أوقات لحفظ القرآن الكريم، أو على الأقل لتلاوته. فكما يخصصون للمواد الدراسية مدة للمراجعة، فلا بأس أن يخصصوا ولو ساعة يوميا لتعلم وحفظ القرآن الكريم للفوز بالجر والثواب، زيادة على أن الحفظ أداة لتقوية الذاكرة. وقد ثبت بالتجربة أن من يحفظ القرآن الكريم تحتل دائما المراتب الأولى، كما أن تلاوته راحة للنفس من هموم الدنيا ومن تعب الدراسة. لكل هذا فإنني أشجع التلاميذ على حفظه والمaبادرة بذلك من غير تبرير بطول ساعات الدراسة، وعدم كفاية الوقت. كما أشجع من له الإرادة في حفظ القرآن الكريم، وأحيي من استطاع ختمه. 8- انطلاقا من نفسك أنت، هل نستطيع التمييز بين صاحب القرآن، ومن لا تربطه به علاقة من حيث التصرفات ؟ طبعا، فصاحب القرآن يكون سعيدا، ويتمتع بالراحة النفسية، لأنه ملازم لكلام الله، ويستحضر مراقبته على الدوام، وكلما قرأ القرآن تذكر ربه وزاد إيمانه به قوة ويشعر بمساندته له، كما أن صاحب القرآن معه الدليل والبرهان على مواجهة مواقف الحياة، بالإضافة إلى أن القرآن يشفع لقارئه يوم القيامة. على العكس ممن لا تربطه علاقة بالقرآن، فهو ولو كان مؤمنا، إلا أنه أبعد عن الطريق المستقيم من صاحب القرآن، نظرا لابتعاده عن القرآن، وينسى الآخرة، ولا يتذكر الله إلا قليلا. وبالنسبة إلي، أشعر بالفخر والتكريم الإلهي، وأحمد الله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى. - أشكرك على غيرتك على القرآن الكريم، وأسأل الله لك مسيرة موفقة مع القرآن الكريم.