أوقفت عناصر الشرطة القضائية التابعة للمصالح الأمنية بتاروانت، نهاية الأسبوع الماضي، شابا في العشرينيات من عمره تورَّط في جريمة قتل ذهب ضحيتها طفل قاصر بعدما وجه له طعنة غادرة على مستوى القلب بواسطة سلاح أبيض و ذلك بمنطقة “مديور” على الطريق الرابطة بين مدينتي تارودانت و اكادير. وأفاد مصدر مؤكد بأن الضحية (س.د.)، الذي لم يتجاوز ال 17 سنة، لقي حتفه على الفور بعد تلقيه طعنة غادرة على مستوى القلب من طرف الجاني فيما أصيب صديقه (ه.ا.) ذو ال 15 سنة بإصابات متفاوتة الخطورة بعد تلقيه طعنات مماثلة على مستوى العنق سقط إثرها مضرجا في دمائه قبل أن يتم نقله على وجه السرعة نحو مستعجلات المركز الاستشفائي الإقليمي المختار السوسي لتلقي العلاجات و إنقاذه من الموت. وحسب المصدر ذاته، فقد باشرت فرقة الشرطة القضائية التابعة لأمن تارودانت تحرياتها و بحثها في الموضوع بعد علمها بالحادث و بعد أن لاذ الجاني بالفرار إلى وجهة مجهولة و توارى عن الأنظار مشيرا إلى أنه جرى توقيفه بعد حملة تمشيطية و عملية مطاردة له بمحيط المنطقة التي وقعت بها الجريمة ليتم اقتياده نحو مخفر الشرطة من أجل التحقيق معه و إخضاعه لتدابير الحراسة النظرية في انتظار تقديمه أمام أنظار العدالة. و أضاف المصدر نفسه بأن أسباب ارتكاب الجريمة تعود إلى شجار نشب بين الضحية و الجاني قرب إحدى قاعات الأعراس و الحفلات بمنطقة “مشرع العين” حيث تطور الأمر إلى عراك انتهى بارتكاب الجاني لجريمته و التواري عن الأنظار قبل أن يجري توقيفه لاحقا. و فور علمها بالحادث انتقلت إلى عين المكان عناصر الشرطة القضائية للوقوف على النازلة و اتخاذ الإجراءات المعمول بها حيث تم نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بعدما تمت معاينتها من طرف المصالح القضائية فيما شهد المستشفى الإقليمي توافد عناصر الشرطة و أقارب و معارف الطفل الذي تم نقله إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الإقليمي لتلقي الإسعافات الضرورية. و قد خلف الحادث استياء كبير في صفوف الساكنة المحلية التي استنكرت ما يقع بمدينة باتت تنام و تستيقظ بين الفينة و الأخرى على وقع جرائم القتل و الاعتداءات الدموية التي تخلف ضحايا و تسقط أرواحا بريئة.