احتفاء بالشعر والشعراء عرفت ثانوية أيت باها التأهيلية حدثا متميزا يومه السبت 29 مارس 2014، تمثل في الأمسية الشعرية التي نظمها منتدى الكتاب والقراءة بدعم من جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ والتلميذات والمجلس البلدي لأيت باها فبعد كلمة الترحيب التي ألقاها منشِّطا الأمسية : عاتكة بركات وحسن أزضوض، باللغتين العربية والأمازيغية، تم افتتاح الأمسية بآيات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحاضرين الأستاذ جمال بوهوش. ليقدم الأستاذ محمد عابي، بعد ذلك، كلمة باسم منتدى الكتاب والقراءة؛ عرج فيها على أهداف النشاط وشكر من خلالها كل من المجلس البلدي لأيت باها وجمعية الآباء والإدارة التربوية على دعمهم المادي واللوجيستي لأنشطة النادي، كما رحب بضيف الأمسيةالشاعر والقاص حسن بن الظاوش، وبالحضور الكريم الذي حج بكثافة.كما أجزل الأستاذ محمد أمفليس_الذي تحدث باسم الإدارة التربوية_ الشكر لأعضاء ومؤطري المنتدى، مختتما كلمته بأبيات شعرية باللغتين العربية والحسانية، لقت استحسانا من طرف الحضور الذي تفاعل معها بشكل إيجابي. فبعد انتهاء كلمات الاستهلال، تفضل الأستاذ سعيد أيتاحساين لينشط لقاءا مفتوحا مع ضيف الأمسية،بدأه بتقديم نبذة عن حياة المبدع لحسن بن الظاوش، والتعريف بأهم إنتاجاته في الشعر والقصة والسيناريو: " تيلاس"، "تاكوضينواكال "، " كًار أمدلو" و "نتات". من جهته عمل الضيف على التعريف بتجربته الإبداعية الأمازيغية، كاشفا النقاب عن دواعي الكتابة باعتبارها مطلبا ذاتيا لدى المبدع، مع إشارته إلى الحيثيات الكامنة وراء صدورديوانه الأول "نتات"، ليشنف بعد ذلك أسماع الحضور بقراءات ماتعة لقصائد من ديوانه. وحتى لا يبقى الحوار ثنائيا بين الأستاذ سعيد أيت حساين و الشاعر الحسن بن الضاوش،فُسِحالمجال أمام مداخلاتالحضور، للتواصل معالشاعر والتعرف على وجهة نظره حول بعض القضايا، فانصبت في مجملها حول: - واقع الأدب الأمازيغي، - ظروف ولادة التجربة الإبداعية عند الكاتب، - إشكالية كتابة الأمازيغية (حرف تيفيناغ، الحرف اللاتيني، الحرف العربي) - سؤال المخاض وسؤال التلقي في التجربة الشعرية للشاعر بن الظاوش. - عوامل الكتابة بالأمازيغيةوحوافزها. - سبل النهوض بالثقافة الأمازيغية. وقد تفاعل الكاتب مع استفسارات الحضور بمزيد من التوضيح، ليختتم هذا اللقاء المفتوح بتقديم كلمة شكر وامتنان في حق الضيف من طرف التلميذة وصال المالكي، بعدها سُلِّمت له هدية رمزية وشهادة تقديرا لقيمته الإبداعية. لننتقل بعد ذلك من رحاب الشعر إلى رحاب الموسيقى والكلمة الهادفة مع الطالبين محمد حساني وعادل بوسكيظاللذان أمتعا الحضور بأغاني: "aws i gmak" ليوبا،«Vive ma liberté» لألحلو و " أبابا إينوفا" لإيدير.ونظرا لكون الشعر عريسا للأمسية، فقد جادت قرائح شعراء المؤسسة من أساتذة وتلاميذ بقصائد شعرية بديعة، فكان البدء مع الأستاذ سعيد أيتاحساين الذي أمتع الحضور بقصيدتي " إحْلَالن" و " تامزي ينو"،وبعده تفضل عبد المجيد صدار بقراءة شعرية من ديوان أبي القاسم الشابي، تلته التلميذةزينة أيت الوالي التي ذكرت الحاضرين ببطل الانتفاضة الفلسطينية "محمد الدرةّ" بقراءتها قصيدة للشاعر المغربي إدريس كريوي، والتلميذة أسماء كرى التي ألقت قصيدة من إبداعها، فختم الشاعر التلميذ محمد خليل هذا الفيض الشعري بإلقائه لقصيدة غزلية موسومة ب"ألا من رجوع". وتشجيعا على الإبداع الأدبي توج المنتدى مجموعة من الأقلام الواعدة في إطار مسابقة في الشعر والقصة .ففي صنف الشعر حاز التلميذ محمد خليل على الجائزة الأولى، فيما ضفرت التلميذتان لمياء حمداوي وأسماء كرى الجائزة الثانية والثالثة على التوالي. أما في صنف القصة القصيرة فكانت النتائج كالتالي: حصلت التلميذة خديجة الباهي على الجائزة الأولى، بينما حازت التلميذة فاطمة الزهراء أزضوض الجائزة الثانية، فيما ضفرتالتلميذة عبير حلال بالجائزةالثالثة. وقبل أن يشرف النشاط على نهايته، قدم التلميذان أيوب معمر وأحمد موحتاين وصلة فكاهية عالجا من خلالها ظاهرة الاغتراب الذي يعيشه الكتاب في حياتنا، موجهين رسالة الكتاب المشتاق إلى القارئ. لتختتم أمسية الشعر بكلمة أخيرة ألقاها الأستاذ يوسف المنياني؛ شكر من خلالها الحضور وكل الداعمين لأنشطة النادي، لتوزع بعد ذلك الشواهد التقديرية على المشاركين والمشاركات في إنجاح هذه المحطة الثقافية.