أعادت هذا الأسبوع ، تنسيقية المجتمع المدني ببلفاع ، ملف الداخليات بالمنطقة إلى الواجهة بعدما سجلت انعدام تجاوب عملي من لدن الجهات المسؤولة إقليميا ومركزيا ، فيما يرتبط بمصير الداخليتين بأيت بوعامر و ثانوية ابن زهر ، متذمرة مما وصفته باستمرار مسلسل الإبادة المعنوية والحرمان من أقدس الحقوق ألا وهو الحق في التعليم.. نص بلاغ تنسيقية المجتمع المدني ببلفاع : اجتمعت تنسيقية المجتمع المدني ببلفاع ،التي تم الإعلان عنها بتاريخ 03/12/2013 بمقر جمعية ايت صالح وذلك يوم الأحد 02 مارس 2014 على الساعة الرابعة عصرا ، للتداول في مصير ملف الداخليتين بكل من الثانوية الإعدادية بلفاع بايت بوعامر ، وثانوية ابن زهربمركز بلفاع ، هذا وبعد تقييم المحطات السابقة لهذه التنسيقية وعلى رأسها تنفيذ الوقفة الاحتجاجية أمام مقر ولاية اكادير، تزامنا مع انعقاد المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ،والتي أجمع الكل على نجاحها كما وكيفا ، حيث تم التنويه بمشاركة جميع الهيئات والمنظمات الفاعلة في المجتمع، وكذا المنابر الإعلامية المواكبة لها ، و تفاعل وتضامن العديد من النشطاء خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي، الذين ساهموا جميعهم في إيصال المعاناة التي يكابدها تلامذتنا جراء الحرمان من هاتين الداخليتين. ورغم اقتناع المسؤولين بمصلحة الجميع في طي هذا الملف بعد تيقنهم من شرعية مطلبنا ، إلاأن التنسيقة ، وبعد مرور قرابة ثلاثة أشهر، لم تصل إلى أي مؤشر من شأنه أن يبعث الارتياح في نفوس بناتنا وأبنائنا وأسرهم مما جعلهم يتوجسون خيفة من استمرار مسلسل الإبادة المعنوية والحرمان من أقدس الحقوق ألا وهو الحق في التعليم، خاصة بالنسبة للفتيات اللواتي دفعن ضريبة ثقيلة للسياسات المزاجية في هذا المجال، باتخاذ قرار إلغاء البرنامج الاستعجالي الذي اعترفت السلطات العليا في البلاد بكونه إجراء غير مدروس حسب ما ورد في خطاب 20غشت 2013 . وبعد نقاش جاد ومسؤول بين مختلف الهيئات المدنية الملتئمة حول السبل القمينة لبعث دينامية جديدة في تحريك هذا الملف وإخراجه من دائرة الجمود والانتظارية ولفت انتباه المسؤولين إلى ضرورة الإسراع ببناء هاتين الداخليتين تم التوصل الى مايلي : • انتداب لجنة المتابعة لعقد لقاءات مع الجهات الإقليمية والجهوية الوصية على القطاع للوقوف على آخر المستجدات التي يشهدها هذا الملف. • احتفاظ التنسيقية بحقها في الدفاع بكل الوسائل المشروعة عن هذا المطلب بمافيها، التنسيق مع كل القوى الحية في المجتمع للتعبئة من أجل تشكيل جبهة ترافعية عن هذا الملف الذي لايحتمل التماطل والتسويف. • صياغة برنامج نضالي تصعيدي سيتم الإعلان عنه فور استنفاد كل المساعي التفاوضية التي كلفت لجنة التتبع بالقيام بها مع المسؤولين المشار إليهم سابقا. وفي انتظار تنفيذ هذه الخطوات ، تدعو التنسيقية كافة الهيئات والمنظمات وجميع الفاعلين والمواطنين والمواطنات الى الحيطة والحذر ورص الصفوف والتأهب المستمر لتحقيق طموحات وأحلام أبنائنا وبناتنا في توفير الظروف الملائمة لدحر شبح الجهل والأمية الذي يطاردهم ويهدد مستقبلهم.