في تطوريشي بعمق الأزمة التنظيمية التي يعاني منها الحركة الشعبية، تحول اجتماع المكتب السياسي للحزب الذي انعقد يوم الخميس الماضي، إلى تشابك بالأيادي، ومواجهة مفتوحة استعملت فيها كلمات نابية وتهديدات بالتصفية، ورشق بالكؤوس، أمام أنظار الأمين العام امحند العنصرالذي لزم الصمت. وقالت "المساء" التي أوردت هذا الخبر في عدد الإثنين 24 فبراير، أن الاجتماع تحول إلى "قربلة" حقيقية، بعد أن تضايق عبد القادر تاتو من تدخل إدريس السنتيسي حول الإجراءات والمبادرات الهادفة إلى سد الفراغ التنظيمي، الذي يعاني منه الحزب على مستوى جهة الرباط، بعد أن رأى تاتو أن هذه التحركات ستزيد من تقليص دائرة نفوذه، وستهدد موقعه داخل الحزب، بعد عقد اجتماع تواصلي حضره حوالي 120 حركيا من الرباط وسلا، ووصف ما يجري ب"التخربيق" ونعت السنتيسي بأوصاف قدحية تحفظ عليها هذا الأخير. وأضافت نفس اليومية أن تاتو رأى في ذلك تطاولا على اختصاصاته بسوء نية، فصعد من كلامه باستعمال كلمات جعلت الوضع ينفلت، فوقعت مشادة وعراك بالأيادي...