تحول اجتماع المكتب السياسي للحزب الذي انعقد يوم الخميس الماضي، إلى تشابك بالأيادي، و مواجهة مفتوحة استعملت فيها كلمات نابية وتهديدات بالتصفية، ورشق بالكؤوس، أمام أنظار الأمين العام امحند العنصرالذي لزم الصمت. وذكرت يومية "المساء"، أن الاجتماع تحول إلى "قربلة" حقيقية، بعد أن تضايق عبد القادر تاتو من تدخل إدريس السنتيسي حول الإجراءات والمبادرات الهادفة إلى سد الفراغ التنظيمي، الذي يعاني منه الحزب على مستوى جهة الرباط، بعد أن رأى تاتو أن هذه التحركات ستزيد من تقليص دائرة نفوذه، وستهدد موقعه داخل الحزب، بعد عقد اجتماع تواصلي حضره حوالي 120 حركيا من الرباط وسلا، ووصف ما يجري ب"التخربيق" ونعت السنتيسي بأوصاف قدحية تحفظ عليها هذا الأخير. و أضافت نفس اليومية أن تاتو رأى في ذلك تطاولا على اختصاصاته بسوء نية، فصعد من كلامه باستعمال كلمات جعلت الوضع ينفلت، فوقعت مشادات كلامية وعراك بالأيادي.