بمشاركة مجلس جهة سوس ماسة درعة والمجلس البلدي لأكادير وجامعة ابن زهر وحضور يعض هيئات المجتمع المدني وفعاليات تربوية وسياسية وطلابية من المجتمع المدني، نظمت جمعية إيليغ للتنمية والتعاون بشراكة مع البرنامج التشاوري المغرب المنتدى الجهوي للطالب الجامعي تحت شعار ” الالتقائية القطاعية وتدبير مشاكل الطالب الجامعي. ” وفي بداية اللقاء رحب سعيد الضور، النائب الاول لرئيس جمعية إيليغ، بالحضور مؤكداً على أن هذا التنوع الكبير في المشاركين بالملتقى، يؤكد على أن مجموع الإشكالات التي يواجهها الطالب بجهة سوس ماسة درعة تمس كل بيت وكل مواطن، مبرزا فقرات برنامج يومي المنتدى؛ الذي ستتواصل أشغاله على مدى يومي السبت والأحد. ثم تناول الكلمة عبد الحميد الصويري، الرئيس المنتدب لجمعية إيليغ، مؤكدا على أهمية اللقاء المبرمج في إطار رغبة الجمعية في تسليط الضوء على مجموعة من المشاكل؛ التي يتخبط فيها الطالب الجامعي، خلال مساره الدراسي بالجامعة، والتي تدفعه أحيانا حسب الصويري؛ إلى السقوط في متاهات إديولوجية، هو في غنى عنها، وتبعده عن استكمال المسار الدراسي الجامعي، معتبرا البرنامج التشاوري الذي تتبنى أهدافه الجمعية فرصة لتبادل الرؤى وتجاوز كافة العراقيل، التي يمكن أن تطرح أمام طلبة الجامعة، منوها في ختام كلمته بالجهود التي تقوم بها جامعة ابن زهر، وكافة المتدخلين في الشأن التربوي الجامعي. وفي كلمة مجلس جهة سوس ماسة درعة، التي ألقاها رئيسه ابراهيم حافيدي، أشار فيها إلى مجموعة من إسهامات الجهة في تطوير الشأن التربوي بصفة عامة والجامعي بصفة خاصة؛ من خلال لجنة التعليم بالجهة، التي تجتمع دوريا لمناقشة مختلف الإشكالات المطروحة، مشيدا بدور الجهة في إنشاء مجموعة من الإقامات الخاصة بالطالبات، وحث حافيدي في كلمته الطلبة المتواجدين على أهمية انخراطهم في النسيج الجمعوي لدوره في تنمية ظروفهم؛ في إطار مقاربة الانخراط الجماعي في التنمية، منوها بالتجربة الأمريكية في إدماج الطلبة داخل المنظومة الجامعية؛ التي تتوفر حسب تعبيره على مجموعة من الميكانيزمات التي يجب دراستها ومحاولة تطبيقها. ثم تحدث طارق القباج، رئيس المجلس البلدي لأكادير، عن الأزمة التي يعيشها قطاع التعليم بصفة عامة وقطاع التعليم العالي بصفة خاصة، والتي تعرف تناقضا بين الخطاب الرسمي والواقع، موجها سهام نقذه للرؤساء السابقين لجامعة ابن زهر؛ الذين حسب تعبيره "مكانش عندهوم حتى تصور"، مشيرا للنقص اللحاصل على مستوى الأطر والأشغال التطبيقية فيما يخص كلية العلوم، رغم الجهود المبذولة، وانعدام الإطعام الجامعي ونقص الأسرة المخصصة لإيواء الطلبة، موضحا أن الجهود المبذولة يجب أن تنصب على تحسين ظروف تنقل وإقامة الطالب، بالموازاة مع تحسين ظروف تدريسه، داعيا إلى وضع تصورات لست سنوات، تهم كافة الأمور المتعلقة بالجامعة. من جهته عمر حلي، رئيس جامعة ابن زهر، شكر مبادرة الجمعية، معتبرا إياها نوعية في ظل حاجة الجامعة للالتفاف حولها من طرف محيطها، مشددا على أن السياسة الحالية للجامعة ترتكز على السرعة والإنصات في إنجاز ما فاتها، مقدما عرضا، حاول أن يقف من خلاله، على أهم المنجزات التي شهدتها الجامعة على مستوى البنية التحتية ومؤسساتها، وحجم الطلب المتزايد عليها من الطلبة من مختلف الجهات الأربع التي تغطيها، ودورها الاجتماعي الذي واكب التربوي؛ من خلال انخراط الطلبة في مجموعة من الأنشطة الاجتماعية على مستوى الجهة، وأشاد في كلمته بالدور الذي يقوم به طلبة سلك الماستر بالجامعة في تدبير شؤون الجامعة؛ من قبيل الحراسة أثناء فترة الإمتحانات. هذا وستتواصل أشغال المنتدى بعروض وورشات تهم شعار الملتقى ” الالتقائية القطاعية وتدبير مشاكل الطالب الجامعي” ، على أان يخصص يوم غد لعرض نتائج الورشات، وتوصيات المنتدى، بالإضافة لعقد ندوة صحفية حول تجربة جمعية إيليغ مع الطالب الجامعي، بحضور طلبة سيدلون بشهاداتهم؛ من خلال البحث الميداني الذي أنجز حول وضعية الطالب بجامعة ابن زهر.