أعرب فاعل اقتصادي بإقليم تيزنيت، في اطار أشغال نشاط فقهي وعلمي، تم من خلاله تقديم كتاب ” امحمد بن سليمان السملالي الجزولي ” رائد التجديد الصوفي في مغرب القرن التاسع عشر، والذي نظمه كل من المجلس البلدي لمدينة تيزنيت والجمعية الإحسانية لأدوسملال، "أعرب" في كلمة ختامية أمام عامل الإقليم والوفد المرافق له، عن استعداده المادي لدعم الندوات الوطنية والدولية التي تمشي في هذا الاتجاه، كما أبدى رغبته في تأسيس مؤسسة خاصة بالتراث العلمي خاصة وبالتراث المادي ولا مادي بمنطقة سوس عامة، واقترح لهذا الغرض أن يكون المقر بتيزنيت، وأكد أنه سيستمر في عمله الجمعوي الإجتماعي بتمويل إصدار كتب للتعريف بعلماء المنطقة، والمساهمة في تأهيل المواقع التاريخية. وتأتي هذه المبادرة حسب تصريحه بعد أن رأى على أرض الواقع نشاطا كان حلما بالنسبة له، حيث تابع خطواته منذ مارس 2012، وتكلف شخصيا بطبع الكتاب الذي يضم 526 صفحة و20 مداخلة لأساتذة باحثين . هذا وقد احتضن كل مركز جماعة إداوسملال ومدينة تيزنيت، أشغال ذلك النشاط الفقهي والعلمي، يوم الجمعة الماضي، وعرف حضور المئات من الزوار، موزعين بين الأساتذة الباحثين والفقهاء والعلماء وطلبة المعاهد والمدارس العتيقة وعدد من الفعاليات السياسية والجمعوية بالمنطقة. اللقاء العلمي أشرف على تقديم شقه الأول بإعدادية محمد البقالي كل من أحمد صابر عميد كلية الأداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير، حيث أشار إلى أن الفكرة لم تكن وليدة اليوم بقدر ما كانت فكرة قديمة نوعا ما، بعدما كانت ثلة من الباحثين قد طرحوها أرضية للعمل على ترجمتها إلى أرض الواقع. كما تمت على هامش الشق الأول من اللقاء العلمي قراءة قصائد شعرية من قبل عدد من الفقهاء المبدعين، وفي مقدمتهم الحاج محمد موحتاين، وتم كذلك توقيع وتقديم نسخ من أعمال اللقاء، كما عرفت الفترة الزوالية هي الأخرى إقبالا مكثفا، بحيث امتلأت قاعة العروض بدار الثقافة بمدينة تيزنيت عن أخرها، بحضور عامل الإقليم وعدد من الشخصيات . هذا وقد عرفت الفترة أيضا عددا من المداخلات لمجموعة من الأساتذة يتقدمهم الأستاذ الجامعي "محمد الحاتمي" الذي تناول محور "الجزولية والإشعاع الروحي"، بينما تناولت أستاذة التاريخ بجامعة ابن زهر "خديجة الراضي" محور "الجزولية في الجنوب المغربي"، وتناول الاستاذ "عبد الله استيتو" محور "الجزولية في الكتب والمصادر المختصة"، أما محور "كتاب دلائل الخيرات، والمقاربات العلمية" فقد تناولة الأستاذ "محمد المازوني".