الصورة ارشيف شهدت أحياء بمنطقة المرس بالدشيرة الجهادية مساء الخميس الماضي، مواجهة عنيفة بين تجار مخدرات على شاكلة سيناريوهات الأفلام ''الهوليودية'' للمافيا، كان شارع علي إبن إبي طالب بحي الربيع، مسرحا لها بعدما ترك الطرفان حقيبة محملة بكمية مهمة من مخدر الشيرا تقدر ب11 كيلوغراما موضوع صفقة بيع وشراء للمخدرات. إذ أفادت شهادات متطابقة حول الحادث ل''الأخبار'' أنه حوالي الساعة الثامنة مساء من أول أمس (الخميس)، نشب خلاف حاد بين أشخاص يستقلان سيارتين سياحيتين من نوع "داسيا" و"باليو" ذات ترقيم تسجيل مدن الأقاليم الجنوبية، وذلك بعد إشتباك شاب كان برفقة شابة، مع أربعة أشخاص بخصوص حقيبة زرقاء محملة بكمية مهمة من مخدر الشيرة.بعدما ركنا سيارتيهما في مكان معزول نسبيا عن أعين المارة والسكان. هذا، وعاين شهود من المارة وقوع ملاسنات بين الطرفين، سرعان ما تحولت إلى تلاكم بالأيدي بعد إندلاع مواجهة بين الشاب وثلاثة أشخاص. كما تفيد المصادر نفسها، انه سرعان ما تعالت الصيحات بين الشاب وشخصين حاولا إنتزاع الحقيبة التي كانت بيده، لينكشف أمرهما بعد تحلق جمع من المارة حولهم بينهم أطفال وشبان بالغون، ليقرر الطرفان مغادرة المكان قبل حلول السلطات الأمنية وتطويق منافذ مدينة الدشيرة بالحواجز الأمنية، إذ ترك المتنازعين وراءهما حقيبة السفر كبيرة الحجم موضوع النزاع المرجح حول صفقة بيع المخدرات، وذلك إنكشاف أمرهم بعد سقوط الحقيبة و تناثر صفائح من مخدر الشيرا الملفوف بورق "السلوفان''، والتي كانت بحوزة الشاب الممتطي لسيارة ''باليو'' المغادر للمكان بسرعة فائقة. هذا، ويرجح أن الحقيبة كانت تحتوي على ما يزيد عن 25 كيلوغراما من مخدر الشيرا. إلى ذلك، وبمجرد إخطار السلطات المحلية بالواقعة سارع عدد من أعوان السلطة وأفراد من المصالح الأمنية إلى عين المكان لكنهم وجدوا أفراد العصابة قد لاذوا بالفرار، كما قام مجموعة من الشبان بسرقت صفائح من الحقيبة . وتشير مصادر عليمة للجريدة أن المصالح الأمنية تجري تحقيقات معمقة لإيقاف افراد شبكة المتاجرة بالمخدرات الهاربين من يد العدالة، وكذا لاستعادة عدد من الصفائح المنتشلة من الحقيبة.