أحبطت المصالح الولائية للشرطة القضائية بأكادير بمؤازرة الدوائر الأمنية لإنزكان وتكيوين، صفقة مالية لتهريب المخدرات صنف "الحشيش" تقدر بحوالي مليار سنتيم. جاء ذلك بعدما تم حجز شاحنة محملة بالتبن تحتوي على شحنة من مخدر الشيرة مخزنة بإحكام تبلغ حوالي 800 كيلوغرام قادمة من إحدى مدن الشمال صوب الأقاليم الجنوبية، وذلك حوالي الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحد الماضي، عند مرور الشاحنة عبر حاجز قضائي بالمدخل الشمالي لدائرة النفوذ الترابي لتكوين لمدينة اكادير. هذا، انتقلت المصالح الامنية الولائية بأكادير فور علمها بمعلومات تفيد توجه شاحنة من نوع "إسيزو" حاملة لترقيم مدينة الناظور، وترصدت تحركات الشاحنة وراقبتها إلى حين بلوغها للحاجز القضائي حوالي الساعة العاشرة صباحا من اليوم الأحد. وأشرف على عملية التفتيش مسؤولو مصالح الشرطة القضائية الولائية بأكادير بمعية مسؤولي الدوائر الأمنية بإنزكان وتكوين، ليتم اكتشاف الحمولة المخفية داخل أكوام من التبن المشحونة على شاكلة علب مخلفة بإحكام، بتعداد 34 علبة تزن كل واحد منها 25 كلغ فيما تناهز بعض العلب المغلفة وزن الثلاثين كلغ، ليتم اعتقال سائق الشاحنة في عقده الثالثة رفقة شابة كانت برفقتة. في حين أفادت مصادر أمنية أن معاينة الحمولة أبرزت تضمنها لصفائح ملفوفة بورق "السلوفان" من صنف الشيرة الفاخرة، نقش عليها خاتم أحد أباطرة المخدرات الموقعة برمز "2011" تزن حوالي 254 غرام للصفيحة الواحدة، فيما صفائح أخرى من نوع آخر أقل جودة مختومة برمز "55" يزن 51 غرام، كانت موجهة نحو أحد أباطرة المخدرات بالأقليم الجنوبية، بعدما إعترف سائق الشاحنة بعلمه بمحتوى الحمولة وأنه دأب على التنقل شمالا وجنوبا مرورا بالعديد من الحواجز الأمنية في العديد من المدن والجهات. هذا ومازالت المصالح الامنية الولائية بأكادي تواصل مجريات التحقيق التفصيلي عن الأشخاص المتورطين ضمن شبكة وسطاء أباطرة تهريب المخدرات من خلال تعميق مسطرة البحث المدقق في مصدر ومكان وجهة الحمولة المتوجهة صوب إحدى مدن الأقليم الجنوبية. إلى ذلك، أبرزت مصادر عليمة أن منطقة سوس تعتبر محورا رئيسيا لشبكات تهريب المخدرات ووسطاء تسويقها في عدد من مدن الجنوب المغربي، بالنظر إلى موقعها الجغرافي الإستراتيجي الذي يجعلها قاطرة أساسية لتوزيعها نحو عدد من المناطق الصحراوية وكذا معبرا رئيسيا لإعادة إعدادها داخل شحنات منتجات فلاحية موجهة للتصدير نحو وجهات أخرى لأسواق دولية خارج المغرب.