لم يكن الأمر مجرد صدفة في اكتشاف عناصر الجمارك بميناء الدارالبيضاء، أكبر كمية من مخدر الشيرا خلال هذه السنة، فالأمور سارت عادية صباح يوم السبت الماضي، بعد انطلاق شاحنة كبيرة قادمة من المنطقة الصناعية تيط مليل طريق السبت إقليم مديونة محملة بمنتوجات غذائية عبارة عن قطع البسكويت موجهة إلى الديار البلجيكية . دخول السائق صاحب الشاحنة محملة بالمنتوجات الغذائية من الباب (1) لميناء الدارالبيضاء يوم السبت الماضي في حدود الساعة العاشرة صباحا، رفقة أحد المعشرين الذي صرح بالحمولة لدى إدارة الجمارك تصل إلى 12 طنا و400 كيلوغرام من المنتوجات الغذائية، لم يثر شكوك عناصر زمرة مصالح الجمارك بميناء الدار البيضاء، وتقدم سائق الشاحنة والمعشر بكل ثقة وإصرار كبير بالشحنة المصرح بها إلى جهاز الفحص »سكانير» ، الذي أثارت أشعته الحمراء إشارات ضوئية لدى زمرة من عناصر الجمارك خلال عملية مراقبتها مرور الشحنة المصدرة . الإشارات الضوئية الصادرة من جهاز «السكانير»، استدعت حالة استنفار عناصر الجمارك بقسم المراقبة، مما أدى إلى حضور عبد الله دريش نائب مدير الجمارك بميناء الدار البيضاء، للإشراف على عملية التفتيش، التي كشفت عن وجود كمية المخدرات الصلبة (الشيرا) تصل إلى 5 أطنان و760 كيلوغراما مخبأة بالشحنة المصدرة إلى الديار البلجيكية، المخدرات المحجوزة لدى مصالح الجمارك كانت مودعة بصناديق خشبية ضمن المنتوجات الغذائية بشكل مدروس واحترافي دون إثارة الشبهات . عبد الله دريش، نائب مدير الجمارك بميناء الدار البيضاء، أفاد في لقاء مع وسائل الإعلام، أن مصالح الجمارك حجزت كمية من المخدرات تصل إلى حوالي 5 أطنان و760 كيلوغراما على شكل صفائح تزن الواحدة منها ما يزيد عن 10 كلغ، كانت مخبأة بأكياس ورقية وسط ألف و240 علبة ، يضيف المسؤول الجمركي أن المعشر المسؤول عن الحمولة صرح بالشحنة البالغة 12,4 طنا من المنتوجات الغذائية بقيمة مالية تصل إلى 28 ألفا و272 أورو . وكانت مصالح الجمارك وعناصر الشرطة القضائية بمفوضية الميناء الدارالبيضاء قد استمعتا إلى كل من سائق الشاحنة والمعشر، بصفتهما آخر من أشرف على عملية شحن المخدرات المعبأة بالمنتوجات الغذائية القادمة من المنطقة الصناعية تيط مليل بإقليم مديونة، تؤكد بعض المصادر أن تهريب المخدرات المحجوزة يقف وراءها أحد المتهمين الرئيسيين، وهو شخص أجنبي لم يتم توقيفه بعد .