أبرز الرئيس السابق للجمعية الخيرية الإسلامية دار الطالب ببلفاع حسن مكرم في اتصال مع اشتوكة بريس أن احتجاجات التلاميذ ببلفاع بداية الأسبوع الجاري جاءت نتيجة حرمانهم من الاستفادة من خدمات هذا المرفق الاجتماعي ،وأطلق النار على مكاتب الجمعية المسيرة قبل وبعد توليه لرئاستها في إشارة إلى سوء التسيير المالي والإداري الذي تعرفه المؤسسة مطالبا الجهات المعنية بالتعجيل بإيفاد لجان افتحاص إلى الجمعية للوقوف على حجم الاختلالات،وأضاف أن انتخابه رئيسا للجمعية المذكورة فرض عليه تحديات النهوض بالمؤسسة وتوفير ظروف ايواء وإطعام تليق بتلاميذ المنطقة،فوقف بداية على حجم الخصاص المهول والخراب الذي لحق المؤسسة،فشمر على ساعديه لتجاوز الوضعية المزرية التي كانت عليها المؤسسة،وشهدت دار الطالب ببلفاع إصلاحات جدرية من ناحية البنايات والإطعام والتنشيط الثقافي والترفيهي ،وأمام العجز المالي المقدر بحوالي 20 مليون سنتيم لحظة انتخابه رئيسا للجمعية،إلا أنه وفي ظرف ستة أشهر تمكن من تجاوز هذا العجز واضعا ماله الخاص وممتلكاته رهن إشارة تلاميذ المؤسسة والجمعية،فشهدت بذلك خلال فترة رئاسته طفرة نوعية شملت مختلف الميادين استحسنها الآباء والتلاميذ على حد سواء وكانت موضوع تنويه من التعاون الوطني والسلطات المحلية والإقليمية ،وعن أسباب استقالته بعد فترة وجيزة "6 أشهر"،أضاف السيد حسن مكرم في حديثه إلينا أن محاولة البعض تسييس عمل الجمعية وتحويلها إلى مجال للدعاية السياسية من طرف من سماهم بالشردمة الضالة التي باتت تغرد خارج السرب بعد أن اكتشف الجميع محدودية فكرها وانغلاقه بل أكثر من ذلك انتهازية هؤلاء،أمر لا يمكن معه الاستمرار في تسيير الجمعية واعتبره بالمرفوض ولا يمكنه القبول به مما عجل بتقديم استقالته. إلى ذلك،أشار السيد مكرم أن ما يقوم به من أعمال خيرية وإحسانية بمنطقة بلفاع نابع من ايمانه الراسخ بالمساهمة في تنمية المنطقة ولفائدة أبنائها بالإضافة إلى التعلق بهذه المنطقة وجدانيا ولم يكن أبدا كله بدافع انتخابي ضيق ولا محاولة لاستمالة أصوات الناخبين ولا كل ما قد يخطر ببال تلك الشردمة من قبيل دعاية انتخابية سابقة لأوانها أو غيرها،ولخير دليل عن ذلك،يقول السيد حسن مكرم،هو رفع التلاميذ المحتجين لشعارات تستنجد بشخصه لتسيير الجمعية نظرا لما توفر لهم آنذاك من ظروف جد حسنة " ايواء،وجبات متنوعة،إصلاحات ،معارض،رحلات،سهرات ...." إذ تغيرت المؤسسة رأسا على عقب،لكن وما إن استقال حتى بدأت الأمور في التدهور إلى أن أجج ذلك غضب التلاميذ فانتفضوا ضد إقصائهم وحرمانهم من الاستفادة. وتساءل السيد مكرم حسن عن مصير الميزانية التي بقيت بصندوق الجمعية بعد تركها ومصير منح الدعم من مندوبية التعاون الوطني والجماعة القروية لبلفاع والمجلس الإقليمي ،وأقر الرئيس السابق بأن الجمعية حاليا برصيدها ما يناهز 12 مليون سنتيم وتساءل: لماذا لم يتم فتح المجال للتلاميذ ووضع حد لمعاناتهم وفتح المؤسسة لفائدتهم ما دامت الامكانيات المالية متوفرة؟ وفي ذات السياق،يجدد حسن مكرم مطالبه بالتحقيق في صرف ميزانية الجمعية ومصير منح المؤسسات والجماعة الجماعة المحلية وغيرهما ...وأشار أنه يوجد رهن إشارة آباء وتلاميذ بلفاع من أجل النهوض بهذه المؤسسة وتبويئها المكانة التي يستحقونها وتستحقها لكن يقول متحدثنا شريطة عقد جمع عام استثنائي لإعادة تشكيل مكتب مسير جديد وعدم تواجد أي من الوجوه الحالية ضمن تشكيلة المكتب،وسيعمل إذ ذاك على إعادة الاعتبار للمؤسسة وتجاوز كل المشاكل الحالية وإن على حساب ماله الخاص وبالتعاون مع جماعة بلفاع والسلطات المعنية وكل الشركاء يضيف الحاج حسن مكرم.واستطرد قائلا بأن الفشل الذريع والمشاكل ستظل تتخبط فيها هذه المؤسسة ما دام واحد من الشردمة الضالة بقي في تسيير الجمعية ولن يكتب النجاح للمؤسسة في ظل هذه الظروف.وعبر عن استعداده الكامل لتحمل تلك المسؤولية وتوفير جميع الظروف للمستفيدين وإن بلغ بلغ عددهم ألفا لكن يجدد شرطه المتعلق بإزاحة بانتخاب مكتب جديد لا يضم أيا من أعضاء المكتب الحالي. وعن أيت ميلك،اعتبر الرئيس المؤسس للجمعة الخيرية الاسلامية دار الطالب الحاج حسن مكرم أن أبواب المؤسسة مفتوحة ليل نهار للتلاميذ والآباء بخلاف ما يروجه من سماهم بالمشوشين على عمل الجمعية،وأن تموينها بالمواد الغذائية وكل المستلزمات الضرورية يتم بشكل منظم،بل يقول الحاج حسن مكرم،أن مستودعات المؤسسة وثلاجاتها مملوؤة عن آخرها بكل المواد الغذائية من لحوم بيضاء وحمراء وأسماك وغيرهما،ويتعهد السيد مكرم بعمل قصارى جهده من أجل أن تكون مؤسسة الرعاية الاجتماعية دار الطالب بأيت ميلك أحسن مؤسسة من هذا النوع ،ومن منطلق حرصه على رعاية شؤون التلاميذ وضمان إقامتهم في أحسن الظروف وانسجاما مع الجهود المبذولة لمحاربة ظاهرة الهدر المدرسي ونظرا للظروف الاجتماعية لأسر المقيمين بالمؤسسة،فقد أكد السيد مكرم أنه لن يدخر جهدا في الرقي والنهوض بأوضاع المؤسسة والمقيمين بها لا لشيء إلا لغيرته على منطقته وايمانه بالأخذ بيد تلاميذ أبرياء لمواصلة مشوارهم الدراسي في أحسن الأجواء،ولن يثنيني - يقول متحدثنا - تشويش مشوش ولا ترويج لمغالطات واتهامات بالتسييس أو شابه في مواصلة عملي الخيري والإحساني بعزم وثبات مترفعا عن كل محاولة التأثير على عملي في هذا الاتجاه .