أوضح المدير الجهوي للمياه والغابات بجهة سوس ماسة درعة يوم السبت الماضي أن عدد الحرائق التي تعرضت لها الجهة خلال هذه السنة وصل إلى 78 حريقا ننتج عنه ضياع حوالي 1600 هكتار من الغابات . وقد قام يوم السبت الماضي وفد يتكون من والي الجهة والمدير الجهوي للمياه والغابات،ومصالح الدرك الملكي،الوقاية المدنية ،القوات المساعدة ورئيس الغرفة الفلاحية وبعض رؤساء المصالح الخارجية ،إلى المنطقة الجبلية بإداوتنان التي شب بها الحريق والذي أتى على 400 هكتار من الغابات ،وذلك بغية الإطلاع على حجم الأضرار التي خلفها الحريق وكذا تقديم بعض المساعدات البسيطة للعائلات المتضررة. وفي مداخلة والي الجهة محمد بوسعيد أوضح أن عوامل من قبيل صعوبة التضاريس وقوة الرياح وكذا الإنذار الغير المبكر كلها ساهمت في تكبد خسائر كبيرة من خلال عدم التحكم في الحريق بشكل سريع،كما أن السنتين الماضيتين أضاف الوالي كانت مطيرتين مما ساهم في وجود غطاء نباتي كثيف ساهم بشكل كبير في إنتشار الحريق بشكل سريع وإعتبر الحريق الذي تعرضت له منطقة إداوتنان والذي أتى على 400 هكتار يعد الأكبر الذي تعرضت له الجهة. من جهته أشار المدير الجهوي للمياه والغابات إلى أهم الخطوات التي تم إتخادها منذ اندلاع الحريق إلى حين التحكم فيه وإخماده بشكل نهائي ،حيث أكد أن سبب اندلاع الحريق يرجع إلى كون أحد الفلاحين كان يقوم بعملية جني الخروب رفقة أفراد عائلته ،وبالموازاة مع ذلك كان يقوم بطهي الشاي الشيء الذي نجم عنه نشوب الحريق ولم يتمكن من إخماده سيما أن الرياح كانت قوية وساهمت بشكل كبير في إنتشار الحريق بالغابة. ووصف المدير الجهوي للمياه الغابات الحريق بالذكي حيث كان يغير إتجاهه بشكل كبير مما صعب التحكم فيه على المستوى الأرضي لكون علو الحريق كان يتراوح مابين 20 و30 متر ، الأمر الذي إستدعى التدخل الجوي من خلال سبعة طائرات تابعة للدرك الملكي وطائرتين تابعتين للقوات المسلحة الملكية ، في حين وصل عدد العناصر التي ساهمت في إخماد الحريق إلى 550 شخص مكونة من قوات مسلحة ملكية درك ملكي ،قوات مساعدة ووقاية مدنية ،الشيء الذي مكن من التحكم في الحريق عبر التدخل الجوي والأرضي . وقد تم توزيع العديد من المساعدات على العائلات المتضررة بجماعتي أقصري وتقي حيث إستفادت حوالي 200 عائلة من مواد غذائية مكونة من الدقيق والزيت والسكر بالإضافة على 120 كلغ من المواد العلفية لكل عائلة . وقد دعا الوالي الساكنة من أجل الابتعاد عن الغابة التي تعرضت للحرائق وكذا إتخاذ جميع الإحتياطات الوقائية،من جهته نوه علي قيوح رئيس الغرفة الفلاحية الجهوية بعمل جميع المتدخلين لإخماد الحريق ،كما طالب من الفلاحين إتخاذ الحذر والوقاية من كل الأسباب التي يمكم من شأنها أن تساهم في إندلاع الحرائق مشيرا إلى أن الغرفة لن تدخر جهدا في إطار الإمكانيات المتاحة لها من أجل التخفيف من الأضرار التي خلفتها الحرائق بمنطقة إداوتنان .