يقول المثل الشعبي : الشفار يسرق حتكيتشد هدا ما وقع لسارق دراجة هوائية بشارع المدارس بإنزكان يوم أمس على الساعة الخامسة وأربعون دقيقة ، في إعتقاده أنه سيضل خارج قبضة المواطنين الدين تتبعو خطواته إلى حين إلقاء القبض عليه وتسليمه لعناصر الشرطة ، وحسب التقديرات الإحصائية هناك العشرات من الحوادث تقع كل من اعتراض سبيل المواطنين و سلبهم ممتلكاتهم وما يثير الانتباه هو بروز بعض ظواهر على مجتمعنا نذكر من بينها على الخصوص أن المجرمين هم عبارة عن شباب قاصرين حيث لم يصل اغلبهم سن 20 سنة يتناول هؤلاء الشباب المجرمين الأقراص المهلوسة، مما يتسبب في تنامي ظاهرة العنف ضد الأصول وتنامي العنف في الأوساط التربوية. الى ذلك أصبحت السجون المغربية وكرا لتبادل الخبرات في أساليب إجرامية بين المجرمين كما لم تعد العقوبات الحبسية وسيلة جزرية تحد من الإجرام. إن كل هذه الظواهر الخطيرة تنذر بحالة من التسيب والعصيان ضد مبادئ دولة الحق والقانون وهو ما يستدعي تعبئة شاملة و جدية على مستوى مؤسسات الدولة و كذا على مستوى مكونات المجتمع المدني و من اجل وضع حد لهذه الظواهر الإجرامية المحدقة بالوطن حتى تعود سيادة القانون و العدالة فوق الجميع و العمل على إيجاد سبل ناجعة تمكن الشباب من تصريف طاقاتهم فيما يخدم مصالحهم ومصالح المجتمع.