تفاجأ العاملون بالمركز الاستشفائي الإقليمي المختار السوسي ببيوكرى يوم الجمعة 19 يوليوز الماضي بتدني جودة الوجبات الغذائية والتي افتقدت لأدنى مواصفات الجودة والنظافة والتي وصلت إلى الحضيض كما ونوعا،وقد اكتشف العاملون بهذا المستشفى ديدانا حية في كظيمة الحليب أثناء تناولهم لوجبة الفطور الرمضانية ليوم الجمعة من الأسبوع الماضي ،وهو الأمر الذي اعتبره بيان التنسيق النقابي لقطاع الصحة باشتوكة أيت باها - توصلنا بنسخة منه - استهتارا بصحة الموظفين وحياتهم ووصمة عار على جبين قطاع الصحة بالإقليم المفروض فيه أن يكون قدوة في النظافة ،وأرجع التنسيق هذا الوضع إلى اختلالات وتلاعبات تشوب الصفقات المتعلقة بالخدمات المقدمة من طرف شركات المناولة وخاصة صفقة التغذية. وفي ذات السياق ،عبر التنسيق النقابي عن استكاره الشديد لتردي الخدمات بهذا المستشفى "تغذية،حراسة،تنظيف..." على الرغم من رفع مطالب لتحسين خدمات الشركات المناولة لكن دون جدوى،كما عبرت النقابات الموقعة على البيان عن تضامنها اللامشروط مع ضحايا الخدمات الرديئة االعاملين المتضررين بالمستشفى،محملا كامل المسؤولية لإدارة المستشفى وبالخصوص رئيس القطب الإداري في هذا الحادث الدنيء والمفضوح والذي يجسد معنى التنفيع وهدر أموال الدولة نتيجة الصمت االمضروب على ممارسات الشركات المناولة ،يقول البيان ا،و يطالب بفتح تحقيق جدي في النازلة التي تضع حياة العاملين في كف عفريت. ومن أجل إثارة انتباه المسؤولين محليا وجهويا ومركزيا وتنديدا بالأوضاع المزرية وتماطل إدارة المستشفى في تلبية المطالب المشروعة للشغيلة الصحية بإقليم اشتوكة أيت باها،فقد دعا البيان إلى تنظيم تنظيم وقفة ااحتجاجية لمدة ساعة يوم الخميس 25 يوليوز 2013 ابتداء من الساعة العاشرة صباحا أمام المستشفى الإقليمي ببيوكرى. وفي سياق متصل،لازالت الوعود المقدمة للشغيلة الصحية بالإقليم حبرا على ورق وبقيت دار لقمان على حالها،فمصلحة طب النساء والتوليد على حالها منذ ما يزيد عن 3 سنوات،إذ تعاني النساء على وشك الوضع من غياب الفحوصات الضرورية قبل وأثناء الوضع،ويبقى مستحيلا أن يتم الإشراف على عمليات الولادة ولو كانت عادية ما لم توجد العملية في مرحلتها النهائية أو لنقل ولادة فيما يبقى التوجيه نحو إنزكان أو أكادير هو االسائد،أما أسطول سيارات الإسعاف فحدث ولا حرج،فسيارة إسعاف واحدة هي المشتغلة ليل نهار بدون توقف على الرغم من تزايد عدد الحالات التي تتطلب نقلها نحو مراكز أخرى،أسطول ذو حالة ميكانكية مهترئة ومنها ما تعرض لحوادث سير وبقيت على حالها في غياب أي تدخل لإدارة المستشفى. أوضاع باتت تنبيء بعودة الاحتقان إلى قطاع الصحة والذي بدأت بوادر الإصلاح تظهر في الأفق منذ تعيين المندوب الجديد على رأس مندوبية وزارة الصحة بالإقليم وإعفاء مدير المستشفى ،لكن سرعان بدأ الضباب يخيم على الوضع الصحي في غياب مبادرات جريئة وشجاعة لتجاوز الأوضاع القاتمة داخل المستشفى وبمختلف المؤسسات الصحية والاعتناء بالعنصر البشري باعتباره الركيزة الأساسية في كل عملية إصلاح منشودة.