بامتعاض كبير وحرقة أليمة،عبر مستثمرون في المجال السياحي بشاطيء سيدي وساي عن عميق أسفهم وشديد استنكارهم لما آلت إليه أوضاع النفايات بهذا الشاطيء الواعد،أنجزوا مشاريعهم بأموال ضخمة وبإمكانياتهم الذاتية،مشاريع من شأنها المساهمة في تعزيز البنية السياحية بسيدي وساي وتوفير فرص شغل مهمة لعدد من الشباب،بذلوا مجهودات مضنية من أجل خلق منتوج للاستقبال والايواء والإطعام في مستوى عال من الجودة والاتقان،لكن،ومع كل أسف،تحاصر الأزبال والنفايات مشاريعهم،ونتتشر روائح تزكم الأنوف في محيط تلك المشاريع،تجعل المنظر مقززا،وتُحتم على الزوار الاسراع بمغادرة المكان مما تتهدد معه مشاريع هؤلاء بالإفلاس. زوار من كل صوب وحدب،من داخل المغرب وخارجه،التقتهم الجريدة بعين المكان،فعبروا لنا عن إحساسهم بالاستغراب من هذه الأوضاع الشادذة التي لم يجدوا لها تفسيرا،فتساءلوا وتساءلنا نعهم عن دور المجالس المنتخبة ،فلم نجد جوابا أوتفسيرا مقنعا،فاكتفينا بالاستغراب مع من التقيناهم. الأزبال والنفايات على عواهنها منتشرة وتستقبل الزائر لهذا الشاطيء الواعد ذات الإشعاع الذي فاق الحدود،لكن القيمين على الشأن المحلي والذين يدر عليهم شاطيء سيدي وساي أموالا طائلة كل سنة ظلوا غير آبهين بما بما تسببه هذه النفايات من تشويه للمنظر العام وتأثير على حركة الرواج الاقتصادي والسياحي وعلى صورة هذا الشاطيء فبالأحرى على التأثؤات البيئية والصحية الخطيرة على قاطني دوار سيدي وساي وزوارة على حد سواء. إلى ذلك،تبقى إمكانيات الجماعة اللوجستية والمالية كافية لتجاوز هذا الاختلال الذي أصبح عادة تتكرر مع كل موسم صيف ،لكن....أين المجلس الجماعي؟،أين رئيسه؟أين "الرئيس الفعلي" ؟أين أعضاء المجلس؟أين برنامج تهيئة الشاطيء والدوار؟.... يبقى شاطيء سيدي وساي وجهة مفضلة للعديد من المواطنين والمواطنات ومتنفسا عاى المستوى الإقليمي ذات مميزات كثيرة،لكن في حاجة إلى تدخل عاجل للسيد عامل صاحب الجلالة على إقليم اشتوكة أيت باها كما يطالب بذلك متضررون من عين المكان ويلتمسون من جناب السيد العامل القيام بزيارة لهذا الشاطيء للوقوف على حجم الأضرار الناجمة عن تراكم الأزبال والنفايات وحجم تأثير ذلك على المنتوج السياحي المعروض من مقاه ومطاعم رفيعة ومآو ودور استقبال وايواء وفضاءات ألعاب وغيرها لأ الوضع أصبح غير مطاق يفرض على الداعين لتنمية المشاريع الاسثمارية السياحية وإنعاشها فرض سلطة الوصاية المخولة لهم قانونيا لتوجية وإرشاد المجلس الجماعي ليقوم بدوره كاملا في الحفاظ على نظافة هذا الشاطيء والحفاظ على إشعاعه وتطويره بدل ترك تسويق صورة قاتمة عنه عنوانها البارز: الأزبال والنفايات ،فاللهم إن هذا منكر،اللهم إن هذا منكر يختم مستثمر إفادته للجريدة .