اختتمت يوم السبت الماضي،بمؤسسة كيس الخاصة بأكَادير،الحملة الأمنية التحسيسية لفائدة تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية فضلا عن أبائهم وأمهاتهم،في إطار انفتاح الأمن الوطني على المحيط السوسيوتربوي وتعليمي وعلى جمعيات المجتمع المدني، لتعزيزالسلوكات الوقائية لدى الأطفال والتلاميذ والتلميذات وكافة المراهقين حتى يتفادوا الوقوع في الجريمة،زيادة على إكسابهم مناعة فكرية ونفسية لتجنب أشكال الإنحراف. هذا وكانت هذه المؤسسة التعليمية هي آخر محطة للحملة الأمنية التحسيسية التي انطلقت يوم 19دجنبر2012،لتنتهي يوم 06 يونيومن هذه السنة،والتي باشرتها ولاية الأمن بأكَادير تحت إشراف الضابط "رضوان أستر"ومفتش الشرطة"عبدالله حادي"،حيث استهدفت هذه العمليةعبرثلاث مراحل قرابة16ألف تلميذ وتلميذة ب82مؤسسة تعليمية عمومية وخصوصية بمدينة أكَادير. وبلغت العروض الملقاة إلى حد الآن 90عرضا داخل المؤسسات ومقرات جمعيات المجتمع المدني،استغرقت جميعها مدة زمنية وصلت إلى 270ساعة بمعدل ثلاث ساعات في كل عرض،تم من خلاله تتبع شريط وثائقي حول الوقاية من حوادث السير،وبعض السلوكات المؤدية إما إلى العنف المدرسي أو الإنحراف والتعاطي للمخدرات أوإلى الجرائم الإلكترونية التي يكون المراهقون أحيانا ضحايا لها. كما تناولت العروض الملقاة في إطارالمقاربة الأمنية التحسيسية والتوعوية التي نهجتها إدارة الأمن الوطني بشراكة وتنسيق مع وزارة التربية الوطنية،13موضوعا من أبرزها :المقاربة النفسية لتفادي الإنحراف والتحرش والإستغلال الجنسي للقاصرين والتربية على المواطنة وحماية المجال البيئي،ودورالشرطة في تطبيق مدونة السير،والمبادئ الرئيسية للوقاية الطرقية والسبل الكفيلة لحماية الطفل،والعنف بالملاعب الرياضية:الواقع وسبل الوقاية. هذا وانطلاقا من ارتسامات العديد من المستفيدين،فالحملة التحسيسية ينبغي أن تتوسع و تتواصل كل سنة بجميع المؤسسات التعليمية لكي يستفيد منها جميع التلاميذ والتلميذات حتى لاتبقى محصورة في عدد ضيق،بدليل أن عددا كبيرا من القاصرين بالمدارس والإعداديات لم تتح له الفرصة ليستفيد من عروض هذه الحملة وإرشاداتها وتوجيهاتها. كما ينبغي أن ينخرط في العملية أئمة وخطباء المساجد حتى يمكنهم التطرق إلى هذه الإرشادات بطرقهم الخاصة في خطبهم الدينية حتى يتم تحسيس الآباء والأمهات بخطورة الجرائم المختلفة التي تقع هنا وهناك مستهدفة في عمومها القاصرين،وحتى يبتعد الأطفال والمراهقون عن أشكال العنف المدرسي والرياضي بالملاعب،ويتفادوا الجرائم الإلكترونية التي قد يرتكبونها أويقعون ضحايا لها.