بعد ألبوماته الغنائية "تاماكيت"، "تبرات"، "صون داكا"، "إميك ن سلام" و"لمان"، يعود الفنان لحسن أنير" إلى الساحة الفنية مجددا، لإثراء مشواره الفني الشبابي الأصيل بأغنية جديدة تحمل عنوان "لمغاربة"، يتناول فيها موضوع المواطنة والوطنية، في قالب فني حديث بأبعاد جيوستراتيجية، تمزج العراقة المغربية الأصيلة بمحيطها المغاربي، في إشارة لطيفة إلى المغرب الكبير. يشكل "لحسن أنير" بأغنية "لمغاربة" سمة جديدة تضاف إلى تشكيلاته الفنية المتنوعة، بأغانيه ذات المواضيع المتعددة التي تلامس كل التيمات والقيم الإنسانية المتداولة في الواقع الحديث. ويعود اليوم في إصداره الجديد ليضع بصمته الفريدة على هذا الموضوع، نظرا لأهميته الكبرى في المجال الوطني والمتوسطي وكذا الدولي، وليجسد انتظارات الشباب المغربي عن طريق دعوته الصريحة إلى ضرورة العودة إلى قيم التسامح والتعايش والتعاون والتضامن بين جميع مكونات المجتمع المغربي وكذا المغاربي، نظرا للموقع الجيوستراتيجي للمغرب كفضاء لتلاقي للحضارات عبر التاريخ بروافده الثقافية المتعددة وألسنته اللغوية المختلفة من طنجة إلى الكويرة. وللتأكيد على هذا التعدد اللغوي والثقافي، يمزج الفنان لحسن أنير في أغنيته "لمغاربة" بين الترنيمات الغربية والأمازيغية والحسانية وحتى الشرقية والشمالية، ليشكل باقة جديدة بأريج مغربي معاصر، يسافر من خلالها بمستمعي الأغنية عبر الأبعاد الجديدة التي تلامس الواقع، عبر نبذ أشكال الاختلاف التي تؤدي إلى التباعد والقسوة التي تصل إلى درجة العنف أحيانا، مبينا موقفه الوطني الثابت المعبر عن وحدة البلاد التي ينادي بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، خاصة في مقتضيات الدستور الجديد، مما يستدعي التحلي بقيم التسامح والتعايش والمواطنة الحقة والصادقة، مؤكدا على أن المغاربة شعب واحد أصيل، رغم تعدد روافده الثقافية وألسنته اللغوية. وللمزيد من التأكيد على هذا التعدد اللغوي والثقافي المميز للمجتمع المغربي والمواطنة الصادقة، فقد أشرك الفنان لحسن أنير عددا كبيرا من الفنانين في إصداره الجديد، ومن بينهم الشاعر الكبير الحسين فاطمي، الفنان رشيد إتري، الفنانة نزهة كنزة، عبد العالي الصحراوي، علي أيت بوزيد، ابراهيم الكتاني، أحمد ورصاص، خالد البركوي، رضوان ماريس، ياسين بوكرا، العفيفي محمد، هشام اليقين وآخرين.