تتويج شريط “Abandon de poste” من بلجيكا لمخرجه محمد بوهاري بالجائزة الكبرى لملتقى سوس الدولي للفيلم القصير المنظم من طرف محترف كوميديا لمسرح العرائس والإبداع الفني بتعاون مع عدد من الشركاء والذي اختتمت فعاليات دورته السادسة مساء يوم الأحد 12 ماي 2013 بآيت ملول. الفيلم الروائي القصير المتوج بالجائزة الكبرى يحكي قصة رجل أمن خاص دو بشرة سوداء يقوم بإقتناء تمثال أسود ويمارس عليه عدد من الإسقاطات تعكس معاناته كرجل إفريقي بالمجتمع الأوربي قبل أن يتم تكسيره في رسالة توحي بتكسير هذه النمطية . كما عرف الملتقى الذي تنافست على جوائزه 24 فيلما قصيرا توزع بين ثمان أفلام وثائقية تسجيلية و16 فلما وثائقيا تسجيليا ثمثل 12 بلدا من إفريقيا وأسيا وأوربا فوز “Abandon de poste” بجائزة التحكيم لأفضل فيلم قصير في الوقت الذي عادات فيه جائزة الجمهور لفيلم بلاستيك لمخرجه المغربي عبد الكبير الركاكنة أما على مستوى مسابقة الفيلم الوثائقي القصير فقد عادت الجائزتين المخصصتين لها الجائزة الكبرى وجائزة التحكيم للفيلم الوثائقي القصير الحب والموت لمخرجه التونسي جمال الدلالي. وعن مستوى الأفلام المعروضة بالملتقى فقد صرح رئيس لجنة التحكيم المخرج المغربي حميد الزواغي بأن المستوى يبقى في حدود المقبول حتى اللابأس به عازيا ذلك إلى حداتة الملتقى الذي يشق طريقه نحو التألق سنة على اخرى وعن المعايير التي إعتمدتها لجنة التحكيم في تقييم مستوى الأفلام المتنافسة يضيف الزوغي بأن المعايير تركزت على الموضوع وطريقة التناول بالإظافة إلى الجانب التقني والفني فضلا عن الأداء وهي كلها أمور تعتمد في الملتقيات الدولية ولا مجال لإستتناء. وعلاقة بالموضوع فقد عرف حفل الإختتام تكريم عدد من الشخصيات الفنية والثقافية والسياسية على رأسهم الفنان محمد الجم والممثل حسن بن بديدة والفنان التشكيلية السورية سمر دريعي فضلا عن الحين أضرضور رئيس المجلس البلدي لأيت ملول هذا في الوقت الذي تعدر فيه تكريم النجم السوري رشيد عساف بعدما تعدر عليه الحضور إلى المغرب بسبب الحضر الجوي الذي تعيشه الأجواء السورية بسبب الأجواء الغير مستقرة التي تعرفها المنطقة. وتبقى الإشارة بأن دورة هذه السنة شهدت الإحتفاء بالسينما الكوردية التي حلت بوفد رسمي يضم عددا من الوجوه السنمائية والإعلامية والسياسية محملين بعدد من الأفلام الروائية والوثائقية القصيرة كما إستقبل الملتقى وجوها فنية وإعلامية من ليبيا سلطت الضوء على الحياة الليبية أيام وبعد الثورة من خلال مجموعة من الأفلام الوثائقية .