شهدت يوم (الأحد 12 ماي) قاعة الاجتماعات للجماعة القروية سيدي أحمد أوموسى حدثا بارزا تمثل في لقاء تواصلي مع مختلف الفعاليات المحلية تحت شعار: "من أجل مشاركة شبابية فعالة في تدبير الشأن المحلي" ابتداء من الساعة التاسعة والنصف صباحا بحضور أزيد من مائة شخص بينهم ممثلين للفعاليات الجمعوية المحلية وممثلي السلطة ونشطاء بارزين في مختلف الأحزاب السياسية ومنتخبين ، وعلى رأسهم رئيس الجماعة القروية سيدي أحمد أوموسى ورئيس جمعية تازروالت للتنمية والتعاون وأعضاء مجلس شباب تازروالت الذي نظم هذا اللقاء بتنسيق مع الجماعة القروية وإشراف جمعية تازروالت في إطار البرنامج التشاوري المغرب في نسخته الثالثة. افتتح اللقاء بكلمة رئيس جمعية تازروالت الذي ذكر بأهداف هذا النشاط المتمثل في تبادل التجارب والمعارف والخبرات ثم عرف بالجمعية ومنجزاتها منذ فترة التأسيس حتى الآن إضافة إلى التوقعات والبرامج المستقبلية التي ستعمل على إحداثها، تلتها بعد ذلك كلمة لمنسق مجلس شباب تازروالت الذي أشاد بالمنجزات التي حققها المجلس باعتباره التجربة الأولى إقليميا والمجهودات التي يبذلها أعضاؤه للنهوض بقيم المواطنة في تدبير الشأن المحلي مع شكر جميع الحضور. السيد رئيس المجلس الجماعي بدوره وفي كلمة له، ثمن المبادرة الشبابية واستغل المناسبة لتذكر أحد الأشخاص البارزين المنتقلين نحو دار البقاء في الآونة الأخيرة بقراءة الفاتحة ليدخل بشكل مباشر إلى موضوع التنمية والبنيات التحتية مشيرا إلى الحيف الذي تعرضت له جماعة سيدي أحمد أوموسى من حيث إقصائها في الاستفادة – في الآونة الأخيرة – من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وهي على حقيقتها تعاني الفقر والتهميش مقارنة مع جماعات مماثلة ملخصا ذلك بالقول: "إحصاء 2004 لم ينصفنا وهنالك مراسلات للسيد العامل بهذا الخصوص". من المواضيع التي لأجلها أنجز هذا اللقاء عرض المخطط الجماعي بجميع محاوره وبرؤيته الاستراتيجية: "جماعة مؤهلة للاستقرار والعيش الكريم":-تحسين الولوج إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية والبنيات التحتية – تأهيل الأنشطة الاقتصادية وخلق أنشطة مدرة للدخل، ثم تقوية قدرات الفاعلين المحليين. استأثر مجال الطرق والمسالك بحصة الأسد من المناقشة والسجال، إذ الجماعة القروية –المصنفة كجماعة غنية- تتوفر لحد الآن على عشر كيلومترات شبه معبدة فيما انطلقت الأشغال في الطريق الرابطة بين مركز الجماعة والركادة لتكون غالبية الدواوير معرضة للعزلة بهذا المشكل، فيما اتجهت باقي المناقشات والسجالات نحو: - رخص البناء والتعقيدات المصاحبة لها – سيارة الإسعاف التي خلقت جدلا واسعا في الآونة الأخيرة إثر عدم صلاحيتها لنقل إحدى الحالات نحو المستشفى الإقليمي – خلق مطرح عشوائي على أراضي تازروالت من قبل إحدى الجماعات المجاورة – العجز المالي للجماعة الذي يحول دون تحقيق الكثير من المشاريع المبرمجة في المخطط الجماعي – دعم فرع تحدي الإعاقة بأنزي مع تجاوز طلب الفرع المحلي... السيد رئيس الجماعة القروية إلى جانب رئيس جمعية تازروالت للتنمية والتعاون أطلعوا الحضور على ما يتعلق بأهم الإشكالات المطروحة مذكرين بأن المجلس الجماعي في الآونة الاخيرة صادق على قرار يقضي بمعالجة قضية تعقيد مساطر رخص البناء ، والمشروع الهيدروفلاحي الذي استفادت منه الجماعة إضافة إلى توظيف ممرض سيشرف على سيارة الإسعاف ليحل إشكال التنقل والأعطاب المصاحبة لذلك ... هذا اللقاء التواصلي الذي عرف حضورا غير مسبوق من طرف أبناء تازروالت من مختلف الأطياف عبر وبوضوح عن الحاجة الملحة لتسريع وتيرة التنمية بالمنطقة وخلق جسر للتواصل بين الشباب والمنتخبين والفعاليات المحلية إيمانا منهم بمبدأ المقاربة التشاركية التي وجب استحضارها حين تدبير المجال، ليتم الختم بكلمات وبعض التوصيات في حدود الساعة الرابعة مساء. الحدث الذي عُد كأهم إنجازات مجلس شباب تازروالت منذ تأسيسه في 18-12-2011 يسير نحو تنفيذ برنامج سنوي يرتكز أساسا على أنشطة تسعى نحو إدماج الشباب في تدبير الشأن المحلي وترسيخ قيم المواطنة وحقوق الإنسان التي يبقى من أولى أولوياتها العيش الكريم والمشاركة في تدبير الشأن المحلي انفتاحا على عنصر الشباب. – مجلس شباب تازروالت-