"ملكنا واحد محمد السادس" ، إشارة إلى الخروج عن السيطرة ودخول عالم الانعتاق من أساليب العبودية والتبعية العمياء بسبب الجاه والمال والمنصب،بهذه العبارة خاطبنا أحد الساكنة فور وصولنا متأخرين لحضور اجتماع حاولنا أن ندخله خانة التصنيف لكن لم نتمكن من ذلك ،اجتماع انعقد داخل معلمة أثرية لها تجدر في الموروث الحضاري المحلي "أكادير نتعلات" بالجماعة القروية تسكدلت،وقد كان هناك إلى جانب السلطة المحلية الجهة الداعية إلى هذا اللقاء،أعيان المنطقة وعلى رأسهم الشخصية المعروفة بنفوذها والتحكم في خرائط عدد من الجماعات بالدائرة الجبلية وحضره كذلك نائب رئيس جماعة تسكدلت وأعضاء مكتب جمعية أكادير نتعلات للمحافظة على الموروث الثقافي وعدد من ساكنة المنطقة،وفي هذا الاطار،تحول اللقاء إلى حلبة للسب والقذف من طرف من أوكلت لهم الساكنة زمام شؤونها الجماعية في حق شباب ذنبهم الوحيد هو الغيرة على المحافظة على موروث ثقافي وتاريخي يتعرض للاندثار والخراب والمساهمة في تنمية المنطقة بأساليب تقطع مع عهود ولت بغير رجعة لكن البعض هنا يحن إليها في توجه ربما رأى فيه متنفذو تسكدلت خروجا عن الطاعة والولاء للأسياد وأن كل تحرك و لو كان لحشرة صغيرة أو مجهرية حتى ينبغي أن يمر في دواليب العائلة ذات الجاه والنسب والباع في السياسة لتوافق عليه أو تضع به من تشاء وتحدد معالمه وأهدافه المعروفة سلفا وإذا كان غير ذلك فأي مشروع ليس إلا فاشلا من أصله ولا حاجة لأي كان بالتفكير فيه في هذه الرقعة المسماة "تسكدلت" من المغرب الذي ينشد القطع مع سنوات الرصاص والتعنت والديكتاتورية في كنف حكم ملك شاب يقود الشعب المغربي بحكمة وتبصر قل نظيرهما وفي ظل دستور جديد ربط فيه المسؤولية بالمحاسبة وأسس لإصلاحات عميقة في دواليب الدولة لم تصل بعض أصداؤها بعد وعلى ما يبدو إلى المتحكمين في كل شيء بهذه المنطقة. وتعود تفاصيل هذا الحدث والذي يعتبر بارزا بالمنطقة وحديث الشارع المحلي إلى شكاية تقدم بها أحد الساكنة إلى مصالح الدرك الملكي بأيت باها يشكو فيها إغلاق حصن تعلات من طرف بعض أعضاء الجمعية المذكورة أعلاه،استمعت الضابطة القضائية إلى هؤلاء فتم اكتشاف أن القضية مفبركة بايعاز من بعض الجهات من أجل ايجاد مدخل إلى إجهاض هذه الجمعية بمساعدة وتعاون واضحين مع السلطات المحلية التي استجابت لضغوطات اللوبي المعروف فمنعت عن الجمعية وصلا نهائيا عن ايداع الملف في تحد واضح للقانون الجاري به العمل.فجاء اجتماع يوم الجمعة 03 ماي 2013 لايهام الجميع بأنه لرأب الصدع والبحث عن حلول لمشكلة "أكادير نتعلات" حيث ظهرت النوايا الحقيقية لمخرجي هذه المسلسل عندما لم يتمالك نائب رئيس جماعة تسكدلت أعصابه ومعه قريبه ذو الجاه والنسب والحسب في صب جام غضبه بالسب والقذف بألفاظ عنصرية ونابية ومخلة بالآداب في حق كل من تجرأ على رفع صوته لإبداء رأي معارض لتوجهات العائلة ،يستعد معه المتضررون لوضع شكاية لدى الجهات القضائية المختصة،حيث استنكروا في عريضة تحمل توقيعاتهم - تتوفر اشتوكة بريس على نسخة منها- تصرفات نائب رئيس الجماعة وتوزيعه لسيل من التهديدات والوعيد في حق مؤسسي هذه الهيئة الجمعوية التي ارتأى شبابها وشيبها الاعتناء بالموروث الثقافي بتسكدلت والذي غض الطرف عنه هؤلاء الذين تحكموا منذ عقود في زمام الأمور محليا وإقليميا وحتى مركزيا كما يقول من التقيناهم في جلسة بعد انتهاء ما سموه قسرا اجتماعا الذي لم ينته بأية نتيجة تذكر. وبذلك،تبدأ الأصوات ترتفع بتسكدلت للانعتاق من سياسة التبعية الهوجاء والعمياء التي انتهجها البعض منذ عقود لإذلال المواطنين والمواطنات وحصر آدميتهم في مجرد كائنات انتخابية تقبل الصدقات والهبات حتى لا نقول شيئا آخر ولا يحق لها سوى أن تقول "العام زين" وتنفذ بالحرف تعليمات "الأسياد"،لكن ما تجري الرياح دائما بما تشتهيه السفن،فقد بدأ السحر ينقلب على الساحر وانطلقت شرارة المطالب بإعلان أشبه بالعصيان ضد الاستبداد وممارسات أكل عليها الدهر وشرب والتوجه نحو إعادة هيكلة المشهد الجمعوي المحلي بتسكدلت والانخراط في الدينامية التنموية والثقافية والاجتماعية بضخ دماء وأفكار جديدة في دواليبها بعيدا عن التحكم عن قرب أوبعد الذي ألفه المتنفذون الذين يحاولون إجهاض كل نشاط لم يعطوا له الضوء الأخضر.