أصدر فرع اشتوكة أيت باها للجمعية المغربية لحقوق الإنسان تقريرا مفصلا - توصلنا بنسخة منه -حول معاناة ساكنة جماعة هلالة من آثار غزو الرعاة الرحل الذين توافدوا بأعداد كبيرة على الإقليم مما نتجت عنه آثار سلبية مست الحقوق الإقتصادية للساكنة إلى جانب تأثير ذلك على المجال البيئي ،كلها دوافع حدت بالفرع المحلي إلى تنظيم زيارة ميدانية إلى بعض الجماعات الأكثر تضررا من الظاهرة و التقت المواطنين المتضررين و عقدت لقاءات مع المنتخبين و السلطات المحلية،وفي ذات السياق وقفت اللجنة على حجم الأضرار التي خلفها اجتياح قطعان المواشي لأراضي السكان و ما أعقبه من إتلاف للمحاصيل وإفسادها و التأثير على مخزون المياه بالمطفيات بالإضافة إلى ما يتعرضون له من سب و قذف و نعوت تمييزية و تدخلات عنيفة غير ما مرة كادت أن تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه لولا ضبط النفس من جهة المتضررين،و من جانب آخر ،اعتبر المنتخبون و السلطات المحلية أن ساكنة المنطقة مسالمة و تعيش أوضاعا اقتصادية و اجتماعية مزرية مع قدوم الرعاة الرحل وتفتقر هذة الجهات إلى الوسائل البشرية و المادية لمواجهة المشكل و اقترحوا حلولا عملية على الرحل متضمنة في محاضر من قبيل الابتعاد عن التجمعات السكنية غير أن ذلك لم يحترم ، وأكد المتضررون أن هذه القطعان تعود ملكيتها إلى أناس متنفذين في دواليب الإدارة العمومية والجيش . وعابوا على مصالح المياه و الغابات و محاربة التصحر لعبها دور المتفرج . هذا و اعتبرت اللجنة أن ما معاناة الساكنة المتضررة يعتبر انتهاكا لحقوق الساكنة المكفولة بالتشريع المحلي و بالمواثيق الدولية لحقوق الإنسان مما يطرح على الدولة المغربية التعامل الجدي مع هذه المعضلة و العمل على وضع حد لمعاناة المواطنات و المواطنين بهذه المنطقة