اعتبر " مصطفى تاج " في رد جديد على مقال " إبراهيم باط " ، أن ردود الأخير فيما يخص بيع نضالات النقابة فهي غير مقنعة بتاتا، لأن من مظاهر الريع النقابي أيضا التخفي والتستر وراء أحجيات وحجج واهية.. نص رد " تاج " على " باط " للمرة الثانية أجد نفسي مضطرا للرد على ما يمكن اعتباره جنونا استعر بمن كان من المفروض فيه التوبة والعودة الى الله، والاستغفار من خطاياه ليلا ونهارا عوض المواصلة في اختراع الأكاذيب والأباطيل والاسترسال بنفس الطريقة ناهجا أساليب التعنت والمكر والخداع والهروب الى الأمام. فليكن، فقد قرأت ردك مرارا وتكرارا وباهتمام شديد، ولأني أعرفك جيدا وأعرف أنك من النوع الذي يتبع المثل الدارج ( الله ينعل اللي يخلي بلاصتو زينة)،و(أنا الفرعون ومن بعدي الطوفان)، فلا بأس أن أتفاعل معك من جديد، فأما بخصوص الجانب الشكلي في ردي السابق، هل هو مقالة أم رسالة أم خلوطة أم خزعبلة حتى؟، فلتعتبره خارج التصنيف الصحفي ولكنه حقيقة مرة للأسف لن تنكرها على نفسك كما يعلم تفاصيلها جميع من تتبع مسارك يا صحاب المفهومية. أما على مستوى المضمون، فاني تفاعلت معك ببعض الأسئلة فقط، فلماذا لم تجب الناس عنها؟ لماذا اخترت الجواب عن أسئلتي بأسئلة أخرى خارج السياق؟ أتنتهج سياسة الهروب الى الأمام وتضليل المتتبعين؟ فان كان باعتقادك أنك بهذه الطريقة قد تنجح في تضليل الرأي العام وهذا محال؟ فماذا عن نفسك؟ أترضى لك أن تضللها؟ أكيد أن حسابك معها عسير.. لماذا هربت من الجواب عن السؤال الجوهري: من خرج من الاتحاد العام دونك؟ ولماذا ادعيت الاستقالة الجماعية بإمضاء واحد؟ أم أنك لا زلت تفضل الهروب من واقع مر بالنسبة إليك، ألا وهو أن لا شعبية لديك، ولا تجاوب مع قراراتك، ولا عاقل يرضى بإتباع حماقاتك رغم اتصالاتك المتكررة ومحاولاتك الفاشلة ببعض الأعضاء. ولماذا اخترت أن ترد بسرعة كبيرة كهذه؟ هل خفت أن يتفاعل معنا الناس في الرد السابق وتنفتح لهم فسح التساؤل والبحث عن حيثيات ما ورد فيه، فتظهر الحقائق وتنكشف العورات؟ الى متى يا صديقي ستظل تحاول تغطية الشمس بالغربال؟ ألم يقولوا أن حبل الكذب قصير؟ ثم انك لا زلت تستخدم نظرية المؤامرة، النظرية التي أسس لها الشيوعيون القدامى وكفروا عنها هم أنفسهم..لكنها لازالت راسخة في فكرك البئيس الذي يجعلك بوعي أو بدونه تكرر نفسك..فتجرأت واتهمتني ب"كاري حنكو" وبالمقتات على الفتات؟ وبأن ورائي أشخاص نافذون في الحزب والنقابة والدولة؟ فلتتجرأ أكثر ولتكشف للناس عمن ورائي؟ يا صديقي، هل أذاك ردي وتوضيحي الى هذا الحد؟ هل جرحت كبريائك بإعلاني حقيقتك للناس؟ أم أني أفسدت خططك في استغلال خبر الاستقالة (الذي استبق الطرد) للمساومة على منصب جديد في نقابة جديدة بادعاء الجماهيرية والامتداد الوهميين؟ يا أيها المحتضر، أعرف أن تهمك وأكاذيبك وهجوماتك هذه لا تعدو أن تكون إلا حشرجات وتأوهات لمنتحر افتض بكارتيه السياسية والنقابية بنفسه فأقبل على الموت السريري طامعا في تعزية. أما أن تدعوني للمواراة، فهذا ضعف ضمني فيك، فردودي الخاصة وخبر التكذيب والتوضيح الذي أصدرته اللجنة التحضيرية انبثقت من واجب ملقى على عاتقنا، في الدفاع عن سمعة نقابتنا وتنوير الرأي العام وإعلان الحقيقة للناس، ولو كانت مرة، ولله الحمد أننا تخلصنا من فيروس كان لإشباع طموحاته الشخصية يفرغ مرارته في المناضلين والمؤسسات...فما أحلى أن يطهر الإنسان محيطه.. ثم إن محاولة إثارتك غير البريئة لعلاقتي بالشبيبة المدرسية مردود عليها، لأنني لست مثلك فاقدا للتكوين، ومتطفلا على التنظيم، فعبد ربه يتشرف أنه تدرج في جميع تنظيمات الحزب، ابتداء من الشبيبة المدرسية التي التحقت بها منخرطا ثم إطارا محليا فجهويا فوطنيا، ولله الحمد شاركت في تدريبات وطنية ودولية أنهيتها بحصولي على دبلومات عدة منها دبلوم مدير ودبلوم مقتصد المخيمات الصيفية ومراكز الاصطياف ولي الشرف أن حصلت على عضوية المجلس الوطني للجمعية ثم عضوية اللجنة المركزية للشبيبة الاستقلالية ثم المجلس الوطني للحزب فاللجنة المركزية للحزب كثاني أصغر عضو قيادي فيها بالمغرب..(فلتتذكر ولتتحسر على نتائجك أنت في المحطات التي ترشحت فيها). أما ادعائك بأنك ساهمت في تكويني أو مارست علي الأستاذية، فهذا في خيالك فقط، لأنني شخصيا أختار أساتذتي وكتبي بعناية، أما أنت ففاقد للتكوين وللأهلية، وأنا أومن بأن فاقد الشيء لا يعطيه.. أما عن انتخابي كاتبا للشبيبة الاستقلالية ببيوكرى، فلي الشرف أن ساهم في ذلك إخوتي في شبيبة ايت اعميرة، حضورا ودعما وليس منة، أما إيحاءاتك التي حاولت أن تلعب بها رغم أنك لم تكن حاضرا وقتها، فهي باطلة لأن الجو الذي ساد ذلك المؤتمر كان أخويا جدا، بإشراف من منسق الجهة، ولعلمك فقط فقد انتخبت بالإجماع كاتبا وأعضاء المكتب كلهم من شباب بيوكرى ولا أحد من خارجها. وبالرجوع الى الشبيبة المدرسية، فرغم أنني استغرب لحشر نفسك في تنظيم لا يخصك، إلا أنني أتحداك أن تعلن عن اسم واحد لمنخرط أو مسؤول في فرع من فروعها بالإقليم أو بالجهة تم توقيفه كما ادعيت. والآن، أذكرك بمحطة فاتح ماي الأخيرة، وأسائلك، من قام بتأطيرها؟ أليسوا هم أطر الشبيبة المدرسية بايت اعميرة، أفليس لهم عليك واجب الاحترام، لذا فالزم حدودك ولا تحشر نفسك في ما ليس لك فيه شأن. أما عن ردودك فيما يخص بيع نضالات النقابة فهي غير مقنعة بتاتا، لأن من مظاهر الريع النقابي أيضا التخفي والتستر وراء أحجيات وحجج واهية، ولأن التاريخ لا ينسى، فلنذكرك بحشرك لنفسك في اللجنة الإقليمية للحركة المحلية إبان النائب السابق، ومداخلاتك التي كانت مغلفة بالتملق والصباغة والتزلف لشخص النائب بمناسبة وبدونها، التملقات التي بلغ صداها جميع المؤسسات التعليمية والتي احمر لها خجلا النائب نفسه فما بالك باستنكارات باقي ممثلي النقابات الأخرى.. ألازلت تتذكر البيان الذي دبجته في بداية السنة باسم الجامعة الحرة ترد فيه على النقابات التعليمية وتدافع فيه عن الإدارة وعن شخص النائب؟ هل كان ذلك بدون مقابل؟ هل هذا كان ضربا من ضروب النضال الباطي؟ أما حديثك عن القانون والشرف ومغرب المدنية والديمقراطية الداخلية والخارجية، فهو جميل جدا، لكن، كيف نجد مثل هذه المفاهيم في تحركاتك وفي تاريخك، في تصرفاتك وفي ألاعيبك؟ كيف يمكن لك الحديث عن الديمقراطية والبناء الداخلي وأنت الذي همشت الأطر وأفسدت التنظيمات؟ وحشرت نفسك فيما يعنيك وفيما لا يعنيك؟ أين هي مكاتب الجامعة الحرة للتعليم ببيوكرى؟ وبايت باها؟ وبسيدي بيبي ايت اعميرة؟ وببلفاع انشادن؟ وبماسة سيدي وساي؟ أين هي مكاتب صولديسير وصوبروفيل ودونا اكسبور وأزورا والشرقاوي و...؟ أين هي مؤسسة المكتب الإقليمي للاتحاد العام؟ وأين اجتماعاتها؟ أين هي مظاهر الديمقراطية من كل ذلك؟ هل يتحدث عن منظومة القانون من لا يحترم حتى قانون السير، وفي كل مرة يتم إيقافه من طرف شرطي مرور يقوم بالاتصال بالتلفون؟ خلاصة القول، وحتى لا نضيع وقتنا مع من لا يستحق، أذكرك قبل المتتبعين، بأنك جئتنا مطرودا من حزب أخر، وأويناك فانتخبت كاتبا لفرع انشادن ولم تنظم ولو نشاط تأطيري واحد لساكنة الجماعة ثم كاتبا إقليميا للحزب، ولم تنظم ولو اجتماعا واحد للمكتب الإقليمي، فهربت الى النقابة، وفي جمع حضره أكثر من 400 عامل زراعي يتزعمهم كل من هشام والحياحي، لعبت ألاعيبك ونصبت خارج قواعد الديمقراطية كاتبا إقليميا للنقابة، ثم عملت على تشتيت الأطر التي حسبت أنها ستنافسك في الزعامة الوهمية، واكتفيت باللعب على أوتار الأمية المستشرية بين العمال الزراعيين...الى أن جاءت نهايتك بكشفك من طرف أطر الحزب ورفعت تقارير فيما يخص زلاتك الى قيادة الحزب، مما حذا باللجنة التنفيذية الى إيقافك، ولأن الإناء بما فيه ينضح، استمر تعنتك في محاولة توريط النقابة في أمر توقيف الحزب، فاجتمع الأطر المؤسسون للاتحاد العام واختاروا التغيير من الداخل والثورة على الفساد والكساد ورفعوا تقريرا بشأنك الى المكتب التنفيذي للاتحاد العام ورغم محاولاتك البائسة وسفرك الى الرباط لملاقاة الكاتب العام حميد شباط فانه لم يعرك اهتماما وهربت ونحن حاضرون الى مركز النقابة لتستجدي عطف المنسق الوطني محمد كافي الشراط، ولأنه وقف على تقاريرنا بشأن اختلالاتك فقد طردك بدوره ونحن حاضرون...فماذا بقي لك؟ استعنت بنا من حزبك القديم فآويناك وكسيناك، فاستبد بك الحال فتنكرت وتكبرت وتجبرت وطغيت وهمشت وتريعت وبعت واشتريت ففضحت فحاولت ففشلت فكذبت فمكرت وتزلفت وبعت وطلبت واستجديت واستعطفت واستصفحت ففشلت فتمردت وتحديت وشتمت وكذبت لكنك فشلت وفشلت وفشلت. وصرت وحيدا محتضرا يأبى الموت ويحاول الخروج بشرف لم يبقى، وبكاريزما متزعزعة متكسرة، وشخصية ضعيفة منهشة، فيا للأيام كم هي دوارة ودوام الحال من المحال... أفلم يقل الشاعر: " إذا أنت أكرمت الكريم ملكته..وان أنت أكرمت اللئيم تمردا" ثم إن لنا في قول الله تعالى لعبر :"ويمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين" و قوله: "إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم" مصطفى تاج عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الإقليمي للاتحاد العام للشغالين باشتوكة ايت باها