نددت " تنسيقية أدرار " بالأشخاص ، من سكان المنطقة ، الذين يتواطؤون مع الرعاة الرحل الوافدين ، التعدي على حرمات الدواوير و أملاك السكان، وذلك بإرشادهم وفتح المسالك لهم. وطالبت خلال أشغال اللقاء التواصلي الذي أقامته يوم الأربعاء الفارط بمركز مدينة أيت باها ، بتفعيل دور المحجز الجماعي و تسخير امكانيات الجماعات لحجز قطعان الماشية التي تجتاح املاك الساكنة . وفي هذا السياق ، أصدرت التنسيقية بلاغا إخباريا للرأي العام فيما يلي نصه: البلاغ الإخباري لتنسيقية أدرار : عقدت تنسيقية أدرار لقاء تواصليا مع الساكنة صبيحة يوم الأربعاء 10 أبريل 2013 بمركب طارق بن زياد في ايت باها، وقد حضر هذا اللقاء مجموعة من فعاليات المجتمع المدني في المنطقة ومن خارجها، إضافة إلى عديد من الطلبة و المهتمين بموضوع اللقاء. وقد تم في هذا اللقاء التواصلي الذي ترأسه رئيس التنسيقية السيد الحاج ابراهيم افوعارالذي قام بعرض و جيز بسط فيه آخر المستجدات و التطورات في ملف التحديد الغابوي و مشكل الرعاة، كما تم جرد لأهم المحطات النضالية التي قامت بها التنسيقية و اللقاءات و التجمعات التشاورية و التواصلية التي نظمتها إظافة إلى عديد من الملتقيات الجهوية و الوطنية التي كان للتنسيقية فيها حضور وازن و مثمر وكا ن آخرها اللقاء التواصلي بمدينة مكناس أواخر شهر مارس 2013 الذي تم فيه التهيئ لهيكلة التنسيقية الوطنية وكذلك اللقاء مع السيد الحبيب الشوباني وزير العلاقات مع البرلمان من اجل عقد دورة دراسية حول موضوع النزاع مع إدارة المياه و الغابات . كما أشار رئيس التنسيقية إلى لقاء امس الثلاثاء 9 ابريل 2013 مع السيد عامل الاقليم الذي و عد فيه باتخاذ اجراءات عاجلة و حازمة لحل مشكل الرعاة الرحل في اقرب الآجال. و بعد ذلك تدخل بعض أعضاء مكتب تنسيقية أدرار لإعطاء بعض الإيضاحات في مواضيع ذات صلة بعمل التنسيقية. كما تناول الكلمة كل من السيد محمد اليربوعي و الفاعل الجمعوي السيد محمد بن همو لتتوالى بعد ذلك تدخلات الحاضرين التي انصب جلها على تشريح الوضع الحالي الذي تعيشه المنطقة و الإجماع على و صفه بالمتأزم و القنبلة الموقوتة التي يجب العمل على نزع فتيلها مع تحميل كامل المسؤولية للسلطات المحلية و المنتخبة و دعوتهما إلى التدخل العاجل و بفعالية لضمان حقوق ساكنة المنطقة و الحفاظ على كرامتهم و حرماتهم. كما تم التنديد بما يمارسه الإعلام الرسمي من تعتيم على مشكل التحديد الغابوي و الرعاة الرحل حيث يفتح المجال فقط لإدارة المياه و الغابات لتمرير تصورها الخاص للموضوع مع التركيز على أنشطة و تصريحات مندوبها السامي مع تهميش وتقزيم أدوار و أصوات المتدخلين الآخرين في الموضوع ولعل ابرز مثال على ذلك حلقة من الحلقات الأخيرة لبرنامج ( قضايا و آراء). و في الأخير خلص المشاركون في اللقاء التواصلي إلى تبني التوصيات و الإقتراحات التالية: 1) المتابعة عن قرب لعمل السلطات الإقليمية و المحلية في مواجهة الرعي الجائر و اتخاذ مايلزم من اشكال نضالية تصعيدية إذا فشلت هذه السلطات في الحد من تعديات الرعاة الرحل. 2) مطالبة رؤساء الجماعات بتفعيل دور المحجز الجماعي و تسخير امكانيات الجماعات لحجز قطعان الماشية التي تجتاح املاك الساكنة. 3) مطالبة الجماعات المتضررة بعقد دورة استثنائية حول مشكل الرعي الجائر، و اتخاذ اجراءات عملية ملموسة للدفاع عن السكان المتضررين. 4) مطالبة المحافظة العقارية باشتوكة ايت باها تخصيص قسم خاص بالتحفيظ بالمناطق الجبلية وفق مساطر تتماشى مع طبيعة المنطقة وطريقة تمللك السكان لأراضيهم. 5) التنديد بالأشخاص من سكان المنطقة الذين يتواطؤون مع الرعاة الرحل الوافدين التعدي على حرمات الدواوير و أملاك السكان، وذلك بإرشادهم وفتح المسالك لهم.