انعقد اليوم السبت 9 فبراير 2013 بمدينة بيوكرى جمع عام تأسيسي لتنسيقية أدرار وسط حضور وُصف بالباهث "نحو 25 شخصا" ،وقد عاد متزعم ما بات يسمى بملف التحديد الإداري للملك الغابوي باشتوكة أيت باها إلى العزف على نفس الأوتار باستعراض حصيلة اللقاءات المنعقدة مع جهات متعددة كان آخرها لقاء رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران،كما تم التطرق إلى مشكل الرعي الجائر بالمنطقة في غياب أية حلول تشاركية في الوقت الذي تتجه فيه دائما أصابع الاتهام إلى السلطات المحلية العاجزة لوحدها عن التصدي لظاهرة الرعي والرحل على حد سواء لغياب الوسائل اللوجستية والبشرية والقانونية للتدخل فيما يتلقى الرعاة في كثير من المناطق الترحاب من البعض لما يساهمون فيه من انتعاش لحركة الرواج التجاري"المياه،انتعاش أسواق المواشي،الجزارة،الحبوب،التبن،الأعلاف...". هذا وقد انتخب المجتمعون رئيس التنسيقية ابراهيم أفوعار فيما تم إرجاء انتخاب باقي أعضاء التنسيقية إلى وقت لاحق،وقد عبر العديد من ساكنة دائرة أيت باها عن عميق استيائهم لعدم استدعائهم من طرف اللجنة التحضيرية لحضور أشغال الجمع العام التأسيسي لإطار اعتبروا في اتصالاتهم أن نضالاتهم ومساندتهم ذهبت أدراج الرياح بعد أن ساهموا في تحقيق إشعاع فاق كل التوقعات لهذا الإطار ليتم في الأخير إقصاء هذه الساكنة التي ساهمت في إنجاح كل المحطات النضالية للتنسيقية، إذ صدحت حنجرة "الزعيم" غير ما مرة بأن "الكازوال" الذي سيتحرك به حول الساكنة لكن الساكنة كانت دائما في الموعد والطرف الآخر أخلف الوعد ربما لاعتبارات لا يعرفها إلا هو فما بقي إلا أن "يركل" نضال الساكنة وما إقصاؤها في الجمع العام التأسيسي إلا خير دليل. وعلق متتبع أن الآلاف ممن حضروا الوقفة الاحتجاجية أمام العمالة في أولى شرارات الاحتجاج ضد التحديد الغابوي بالإقليم كان الأجدر أن يحضره على الأقل عدد مهم من المعنيين بالملف لا النخبة المحسوبة على رؤوس الأصابع.وتتساءل الساكنة عن الأسباب الكامنة وراء هذا الإقصاء من هيئة انتفلت إلى مرحلة مهمة هي المأسسة؟وكيف سيطلع هؤلاء عن الأهداف المسطرة والبرنامج المستقبلي والمكتب المسير الذي سيحتاج إلى شرعية ديمقراطية قوامها تصويت الساكنة المعنية بالملف على من يرون فيه القدرة على مواصلة المرافعة عن القضايا الشائكة التي طفت على السطح وتقض مضجع الساكنة بدل من يحاول الركوب على نضالات الأهالي لتحقيق مآرب وأغراض أخرى؟