أفاد زوج إحدى السيدات بأيت باها في اتصال مع اشتوكة بريس أنه توجه رفقة زوجته يوم الأحد 31 مارس 2013 على الساعة الواحدة زوالا إلى دار الولادة بأيت باها بعدما ظهرت عليها كل علامات الوضع وأحست بالمخاض يقطع أحشاءها واستقبلتهم ممرضة واحدة كانت هناك،وتم إخطار الزوجة بأن الوضع غير وشيك،ألح الزوجان على البقاء داخل دار الولادة نظرا للحالة التي أصبحت عليها السيدة إلا أنه تمت مطالبتهم بمغادرة المؤسسة الصحية إلى حين قرب الوضع،استجاب الزوجان للممرضة فعادا دون تردد إلى منزلهما بمركز أيت باها،وحالما دخلوا البيت سقطت المرأة أرضا وصارعت من أجل وضع مولودها في غياب أية رعاية مع ما صاحب ذلك من مخاطر إصابتها ومولودها بتعفنات وغيرها،انتقل الزوج مذعورا أمام هول ما شاهده إلى دار الولادة لاستدعاء الممرضة إلا أنه صرح لنا أنها اعتذرت لعدم قانونية تنقلها خارج المؤسسة الصحية،وبعده تمكن بمساعدة أحد جيرانه من نقل السيدة على متن سيارة خاصة إلى دار الولادة وهي في حالة صحية حرجة ، حادثة جاءت بعد الاجتماع الموسع الذي انعقد مؤخرا بمقر بلدية أيت باها وحضره المدير الجهوي للصحة والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة وبرلمانيي ومستشاري الإقليم بالبرلمان وفاعلين محليين تدارسوا خلاله الوضعية المتردية لقطاع الصحة بأيت باها ،إذ في الوقت الذي تنتظر فيه الساكنة تنفيذ توصيات هذا الاجتماع الهام،كادت سيدة أن تفقد حياتها نتيجة ما وصفه زوجها باللامبالاة والخصاص في الأطر والمعدات الطبية مستنكرا في الآن ذاته ما جابهه من صعوبات لا لشيء إلا لأنه يطلب حقه في الولوج إلى خدمة صحية عادية ،فهل ستتكرر مثل الحوادث في مستقبل الأيام لاسيما وأن ساكنة مهمة تقصد هذه المؤسسة من أجل الولادة؟