توفي وليد مباشرة بعد ولادة عسيرة بمنزل الأسرة بدوار أيت داوود خميس أيت موسى جماعة سيدي ع الله البوشواري وذلك وسط الأسبوع الماضي،حادث خطير تعود أسبابه بالدرجة الأولى إلى تعطل عمل دار الولادة بالعديد من المراكز الصحية القريبة من مقر سكنى الأسرة لاسيما بالمركز الصحي لخميس أيت موسى ،وأفادت معطيات من عين المكان أن السيدة المعنية ظلت تصارع المخاض طيلة الليلة دون أن تجد من ينقلها إلى المستشفى نظرا للحالة الاجتماعية المزرية لرب الأسرة وانشغاله صباحا بالحضور للاستفادة من حصته في المساعدات الرمضانية لمؤسسة محمد الخامس للتضامن،وفور رجوعه،تؤكد ذات المعلومات،وجد زوجته قد وضعت المولود لكنه فارق الحياة دون التمكن في تقديم الاسعافات الأولية له و للأم التي لازالت تعاني من مضاعفات الوضع العسير في ظروف لا إنسانية غير مقبولة في العهد الحالي،ويضرب في الصميم الفصل ال31 من الدستور الجديد والذي ينص على الحق في الصحة،وفاة هذا الوليد يعيد إلى الواجهة من جديد واقع الخدمات الصحية والموارد البشرية و غياب التجهيزات و تعطل عمل دور الولادة التي أُغلقت أبواب العديد منها بعدد لا يستهان به من المراكز الصحية على مستوى إقليم اشتوكة أيت باها ينبغي معه فتح تحقيق لاستجلاء حقيقة ضياع المولود الأول لهذه الأسرة التي لم يكتب لها أن تفرح بولادته؟