أثار تشابه في الأسماء بين مولودتين ارتباكا داخل قسم الولادات بالمستشفى الإقليمي بانزكان، بعد أن اكتشفت إحدى الممرضات وجود مولودتين تحملان نفس الاسم العائلي، مما أربك أسرتي هاتين المولودتين بعد أن صعب عليهما التمييز بينهما. الأمر الذي اضطرت معه الأسرتان إلى اللجوء إلى إحدى المولدات اللواتي حضرن عملية الولادة من أجل محاولة التفريق بين المولودتين وتمكين كل أم من مولودتها، إلا أن هذه العملية رفعت من شكوك أب إحدى المولودتين، إلى درجة التفكير في اللجوء إلى التحليلات الجينية من أجل التأكد من نسب كل مولودة على حدة، فيما عبرت الأمهات عن امتعاضهن من هذا الحادث الذي ملأ قلوبهن بالريبة والشك بدل الفرح بالمواليد الجدد. وبعد طول انتظار حضرت المولدة التي قامت بالتفريق بين المولودتين عن طريق لون الحفاظات، حيث قالت إنها ماتزال تذكر لون الحفاظة التي تم وضعها للمولودة الأولى، إلا أن ذلك لم يزح الشكوك عن أب إحدى المولودتين الذي لم يطمئن إلى هذه الطريقة التي تم بها التفريق بين المولودتين. وفي السياق ذاته، كشفت شهادات متطابقة بالمستشفى الإقليمي لإنزكان عن وجود اكتظاظ مهول داخل قسم الولادات، أصبحت معه ظروف الولادة جد صعبة بالنسبة إلى الأمهات اللواتي لا يتمكن من احتضان مواليدهن في الساعات الأولى من الولادة، إذ يتم نقلهم إلى جناح آخر. وذكرت إحدى الأمهات أنها بعد إجرائها عملية قيصرية لم تر رضيعها سوى دقيقتين على مدى الثلاثة أيام التي قضتها في قسم الولادة. من جهة أخرى، ذكرت مصادر مقربة من الطاقم الطبي أن الضغط الذي يعرفه هذا القسم ناتج عن استقباله للعديد من حالات الولادة من مناطق بعيدة، خاصة إقليم اشتوكة آيت باها بعد إغلاق قسم الولادة بالمستشفى الإقليمي بيوكرى، مما نتج عنه ضغط كبير أثر سلبا على الأمهات وكذا على الطاقم الصحي العامل داخل القسم، إذ تعاني الممرضات العاملات درجة كبيرة من الإرهاق حولت ظروف اشتغالهن إلى ما يشبه الجحيم، حسب تعبير المصدر نفسه، وهو فعلا ما انعكس سلبا على الجميع.