شهد محيط رئاسة جامعة ابن زهر ومحيط المدرسة الفندقية بأحياء المسيرة ورياض السلام مساء أمس الاثنين04 مارس، حربا ضروس شنتها السلطة المحلية باكادير المركز مدعمة بأعوان السلطة والقوات العمومية ضد رعاة الإبل الذين نصبوا الخيام وعثوا فسادا في الأرض والحرث واجتاحوا اكادير (بمناسبة الذكرى 53 لإعادة إعمار المدينة)، حيث أصبح قطيعهم يجتث العشب والأشجار بالمحور الطرقي شرق غرب بوسط اكادير، ويأتي بالتالي على الأخضر واليابس في تحد كبير وبدعم من ذوي النفوذ وأرباب هذه القطعان بالمناطق الجنوبية، هذا الغزو القادم من كل حدب وصوب تركز على هذا المحور نظرا لوفرة العشب والأشجار وبجوار المساحة الشاسعة الفارغة بقلب اكادير، حيث تفرق قطيع البعير والإبل هذا إلى أربع قطعان موزعة على المساحة المحاذية لمؤسسات الدولة بوسط المدينة وعلى امتداد محور طرقي خطير يعرف حركة سير سريعة ومتواصلة، وأثناء عملية طرد هذه الجحافل من قطعان الإبل أبدى رعاتها مقاومة وعدم تعاون وتجاوب مع السلطات بل وتحد للقانون بإيعاز من أرباب هذا القطعان، مما دفع السلطة المحلية باكادير المركز إلى طرد هذه القطعان رغم عدم خبرتها بالرعي إلى خارج المدار الحضري لاكادير، وهو ما أذى إلى عرقلة حركة السير في الاتجاهين، بالمحور الطرقي شرق غرب، خلال فترة الذروة لمدة فاقت 40 دقيقة لكثرة القطعان التي تراوحت بين 700 و800 رأس من الناقات والإبل، وقد استمرت هذه العملية لساعات طويلة من اجل إجلاءها الى ضواحي حي الفرح والسلام حيث رابطت هناك خلال الليل، وقد عبر العديد من المواطنين عن اندهاشهم واستغرابهم لهذا الغزو الغير مسبوق ولهذه الجحافل من الإبل والناقات بوسط المدينة وبمحاذاة مؤسسات الدولة، بالقرب من محكمة الاستئناف باكادير ومقر المجلس الجهوي للحسابات ومقر الغرفة الفلاحية الجديدة، وغرفة الصناعة التقليدية، والمدرسة الفندقية، والحي الجامعي للطلبة والأحياء السكنية، لكل من تمديد الداخلة وحي المسيرة ورياض السلام ومؤسسات التعليم العمومي والخصوصي وهو مما يشكل خطر وتهديدا حقيقيا لسلامة وأمن المواطنين. وكان غزو هذه الجحافل موضوع العديد من المقالات الصحفية والجمعوية باكادير، وكانت موضوع حروب ضروس اشتعلت بين السلطة المحلية بالدراركة والمواطنين من جهة والرعاة خلال أحداث خطيرة وقعت بالدراركة، عرفت حينها تبادل ورشق بالحجارة واستعمال المقلاع أو ما يصطلح عليه الامازيغية ب"تيزينا" حيث أصيب العديد من الأشخاص إصابات خطيرة خلال واقعة الجمل هذه بمنطقة الدراركة.