نظرا للضغط المتزايد على المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح ولما لأهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة من أجل الارتقاء بأداء الجامعة، عمدت جامعة ابن زهر إلى اعتماد التصحيح الآلي في العديد من المواد والوحدات التي تتقبل ذلك بطبيعتها كالإعلاميات وعلم المواريث والمعجم القانوني ومنهجية العمل الجامعي وبعض المواد العلمية في البيولوجيا والفيزياء وغيرهما. وقد اعتمد في تطبيق تقنية التصحيح الآلي هذه نظام مستحدث يسمح بمحاربة الغش أولا وقبل كل شيء لأنه يتيح توزيع وتشكيل الأسئلة بطريقة مركبة تختلف فيها أوراق الامتحان عن بعضها بما لا يسمح بانتقال نتائجها وأجوبتها إذ أن كل طالب يتوفر على تركيب خاص للأسئلة مختلف عن زميله في الطاولة أو القاعة. كما أن العمل بهذا التقويم يجعل الطالب مرتاحا أمام موضوعية تقويم هذه المواد ذات الطبيعة التقنية وتترك له المجال في الوقت نفسه للتركيز على المواد التي تتطلب التحرير والتعبير عن القدرات الشخصية في التركيب. هذا وقد أشارت مصادر عليمة متتبعة للتصحيح الآلي بجامعة ابن زهر إلى أن هذا الإجراء سمح للأساتذة بتوفير قسط كبير من الزمن الجامعي لتخصيصه أكثر للتكوين وتتبع أعمال الطلبة والبحث. كما أوضح المصدر نفسه أن التصحيح الآلي ساهم في تقليص مدة التقويم وساعد كلية العلوم بأكادير مثلا على انطلاق دروس دورتها الربيعية يوم 04 فبراير للتوقف بعد ذلك يوم 23 فبراير لإجراء الدورة الاستدراكية ومواصلة الدروس يوم 18 مارس. وقد انخرط مسؤولو المؤسسات الجامعية والطلبة والأساتذة في دينامية هذا التصحيح الآلي بعد نقاش مستفيض وتبينٍ لمزاياه وعدم مساسه بالوحدات والمواد التي يتطلب عملها تحريرا وصياغة للموضوعات. وقد أبانت دراسة أولية أن هذا الاجتهاد البيداغوجي شمل ما يقارب 25 في المائة من المواد وأصبح يسمح للطالب مثلا في كلية العلوم بالاطلاع على ورقة اختباره في موقع المؤسسة باعتماد على رقمه الوطني فقط بدل طوابير الانتظار والشنآن الذي قد يحدث في مثل هذه الحالات. وكانت الجامعة قد خصصت دعما لاقتناء النظام المعتمد والآلات التي يتطلبها العمل بهذا المنهج الجديد بالإضافة إلى تكوين للمعنيين به.