لازالت ساكنة دواوير أيت موس أوعبد الرحمان،تكاديرت وتفغلال بقبيلة أيت عين بجماعة أوكنز قيادة تنالت تعيش عزلة قاهرة بسبب غياب شبه تام للبنيات التحتية من طرق وماء شروب و كهرباء وبعد عن الخدمات الأساسية كالصحة و التعليم مما يجعل الساكنة المحلية تعيش في بعض الفترات من السنة في حصار وعزلة نتيجة فيضان الأودية بالمنطقة لتعيش في معاناة مريرة مع الولوج إلى أبسط شروط العيش ،فلا الطريق و لا الماء و لا الكهرباء ولا...يكون سهل المنال بالنسبة لهؤلاء،تهميش مضروب قسرا على الساكنة منذ سنين،لم تستطع معه المجالس المنتخبة السابقة و لا السلطات العمومية ولا المصالح الخارجية التفكير في هؤلاء الذين يعيشون في المغرب العميق بكل ما للكلمة من دلالة،التقينا الساكنة بعين المكان فعبروا لنا بمرارة عن استنكارهم لتهميش اعتبروه ممنهجا وضريبة على بقائهم بأعالي هذه الجبال محافظين على أراضيهم و تقاليدهم بل ومتشبتين بها،ويقول أحدهم في نبرة من الحزن والأسى أنه تعب في البوح لبعض المسؤولين بالجماعة القروية لأوكنز خلال مجالسها السابقة بضرورة برمجة نصيبهم من مشاريع التنمية المحلية لفك ولو جزء من العزلة عنهم لكن دون جدوى،ويضيف،أنه يحز في النفس أن تكون دواوير غير بعيد منا قد استفادت من الكهرباء و الطرق بنفس القبيلة ونبقى متفرجين ولم يتدخل من لهم مسؤولية ذلك ويتعاملون معنا كأننا لسنا من هذا المغرب الحبيب ،وحول موضوع كهربة هذه الدواوير،ربطنا الاتصال بالسيد خالد أشاطر رئيس المجلس الجماعي لأوكنز وأبرز أن اعتمادا ماليا تم تخصيصه للدواوير المذكورة ويقدر ب 298840.00 درهم منذ سنة 2012 وتبقى الكرة في ملعب مصالح المكتب الوطني للكهرباء من التوقيع على الاتفاقية المخصصة لكهربة هذه الدواوير ،وبذلك تطلب الساكنة المعنية من السلطات المحلية و الإقليمية و مصالح الجماعة التدخل الفوري من أجل إخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود حتى تستفيد الساكنة أسوة بباقي دواوير جماعة أوكنز.