قد أصيب وقد أخطئ، فمن أخطأ فله أجرومن أصاب له أجران، لقد ودعنا السنة الأمازيغية 2962 وخلالها جلت المغرب شمالا وجنوبا شرقا وغربا بحكم مهنتي كصحفي التي تفرض علي ذلك. وتتبعت كل أصناف الإعلام ببلادنا من العمومي الى الحزبي ثم المستقل الورقي منه و الإلكتروني و لم أجد إلا (شخصيتان أو ثلات) هي شخصيات السنة الأمازيغية، لقد حركت الجماهير في الجبال و القرى و المدن، خرج الناس بالألاف ضدها في وقفات ومسيرات حاشدة، وسالت مداد عشرات الصحف و حيزا مهما في البرامج الإذاعية والتلفزية، إنها: بوغابا و الحلوف و شركة منجم إميضر هاته( الشخصيات ) هي الأولى لدى الأمازيغ خلال سنة 2962 ستقولون لماذا؟ بوغابة شخصية السنة حيث حرك هذا الأخير الاف السكان في كل مكان ضد مرسوم المياه و الغابات، القاضي بتحديد الملك الغابوي أي نزع أراضي السكان الاصلي و الإستيلاء عليها وفق قوانين استعمارية تركتها فرنسا لورثثها حتى تستمر في السياسة الاستعمارية الغير مباشرة لامتلاك الثروات و المعادن، هذا الأمر أثار غضب السكان و هددوا بمسيرات من كل مناطق المغرب الى الرباط، بعدها نفى رئيس الحكومة بنكيران أن يكون أي قرار من هذا النوع قد صدر منه، وهدأ وزير الداخلية ممثلي الجمعيات على انه طلب بوقف الشروع في الترامي على أراضي القبائل الأمازيغية، إذن انه الحدث البارز الذي صنعه بوغابة و حرك شعور الأمازيغ لأن الأمر متعلق بالوجود ووجود الأمازيغ هو الأرض، المسألة الثانية هو الحلوف المرتبط ارتباطا وثيقا ببوغابة، الحلوف هو الخنزير البري الذي يهدد السكان خاصة بجنوب المغرب تافراوت اسافن طاطا و غيرها، يتلف المحاصيل الزراعية ويمنع السكان من الخروج و الأطفال من الدراسة، و اعتبر العديد من النشطاء الأمازيغ على أن إطلاقه بهذه المناطق، ما هي إلا سياسة جديدة للدولة حتى يهاجر الناس قراهم تحث ضغط الخنزير ليتم استئناف الترامي على أراضي السكان، وقد ثار السكان ضد الخنزير البري في أكثر من وقفة احتجاجية خلال السنة التي ودعنها ليكون بذلك ثاني شخصية حركت الأمازيغ. سكان اميضر هم الشخصية الثالثة للسنة الأمازيغية التي ودعناها في أطول اعتصام شهدته السنة الماضية فوق جبال اميضر التي صمدوا فيها دفاعا عن حقوقهم المشروعة المرتبطة بالعمل و الدراسة و النقل و الصحةهؤلاء اعتصموا تحت حرارة الشمس و تساق الثلوج و الأمطار نساءا اطفالا و رجالا، داقوا زروطات تدخل قوات الأمن أكثر من مرة و اعتقل العديد من شبابهم من اجل ثوزيع عادل للثروة و تنمية حقيقية لمنطقتهم التي تنهشها شركة معادن إميضر SMIالتابعة لمجموعة “مناجم” التابعة ل أونا ONA. هذا ما وجدته كشخصيات السنة الأمازيغية 2962، أما غير ذلك فهو هراء.