نظمت اللجنة الوطنية للتضامن مع سكان اميضر والمكونة من مجموعة من الهيئات السياسية والجمعوية والنقابية والحقوقية ،صباح يومه السبت 10 نونبر 2012 قافلة وطنية تضامنية مع ساكنة جماعة اميضر باقليم تنغير، حيث عرفت القافلة مشاركة حافلة و أزيد من 19 سيارة انطلقت من الرباط مرورا بالبيضاء ومراكش لتصل الى ورزازات عبر تيشكا ثم قلعة امكونة لتحط الرحال على تمام الساعة العاشرة والنصف صباحا، حيث خصصت الساكنة استقبالا انسى المشاركين والمشاركات في القافلة مشاق مئات الكلومترات التي قطعوها ليلا بعد ذلك التحق المتضامنون بجبل البان الذي يحتضن الإعتصام البطولي لساكنة سبع دواوير التي تضمها جماعة اميضر، ليبهر الجميع بالتنظيم الخلاق والعدد الكبير للمعتصمين ، خصوصا الحضور الوازن والفعال للمرأة الإميضرية...هدا وسنعود الى تغطية هدا العرس النضالي في تقرير مفصل بالصوت والصورة لأهم محطاته كما تجدر الإشارة الى ان جماعة إميضر تقع على بعد 30 كلم من مركز إقليم تنغير ، ويبلغ عدد سكانها 5000 نسمة حسب إحصاء سنة 2004 ، تتوزع على مساحة 140 كلم2 . ويتمحور نشاط غالبية سكانها حول الفلاحة والاقتصاد التضامني كون أبناء هذه المنطقة يتواجدون بالمهجر . بدأ استغلال المنجم منذ سنة 1969 لاستخراج ومعالجة المعدن النفيس (الفضة) على تراب الجماعة القروية لإميضر ويعتبر المنجم من أكبر مناجم الفضة على الصعيد العالمي حيث تبلغ قيمته الإنتاجية حوالي 200 طن في السنة من الفضة الخالصة بنسبة 99 % وذات جودة عالية. إلا أن الملاحظ والمسجل منذ هذا التاريخ (تاريخ بداية الاستغلال) إلى اليوم أن هذه الثروة كلها لم تأت إلا بالمآسي والبؤس وتكريس المزيد من التهميش والإقصاء تجاه الساكنة المحلية ، حيث تعتبر هذه المنطقة من أفقر المناطق في المغرب من حيث البنى التحتية والهشاشة الاقتصادية رغم كل هذه الثروة في هذه السنوات الأخيرة عوض أن تتعامل الشركة المستغلة للمنجم (شركة معادن إميضر SMIالتابعة لمجموعة "مناجم" التابعة ل أونا ONA ) بعقلية منفتحة على الساكنة بمفهوم التنمية التشاركية ، إلا أنها عكس ذلك استغلت الفرشة المائية ومقالع الرمال بشكل تعسفي مما نتج عنه تأثير سلبي على النشاط الفلاحي، اضافة الى استعمالها لمواد سامة و محظورة دوليا في عملية انتاج المعادن كمادة السانور و تقوم بطرحه كنفايات سائلة وغازيه" إضافة الى كتبان من المخلفات الصلبة التي تطرحها في جوانب المنجم حيث يستمر تهديد استقرار السكان وينذر باقتلاعهم من أرضهم.