تم نقل على وجه السرعة رجل من دوار أنزيك التابع للجماعة القروية لتقي (حوالي 80 كيلومتر شمال أكادير المركز)إلى المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بأكادير منتصف هذا الأسبوع ،لتلقي العلاجات الاستعجالية الضرورية بعد تعرضه لهجوم شرس من طرف أحد الكلاب المسعورة ،أصيب على إثره بجروح مختلفة الخطورة سوف تتطلب منه تتبع العلاج تحت المراقبة الطبية لمدة طويلة ،حسب الطبيب المعالج.هذا الخبر انتشر بسرعة انتشار النار في الهشيم في صفوف ساكنة الجماعة مما خلف ذعرا كبيرا خاصة لدى الأطفال الممدرسين، والذين يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى مدارسهم ولدى الرعاة الذين يقضون معظم أوقاتهم في الغابة . مصادر من المنطقة تتخوف أيضا من انتقال الداء إلى باقي الكلاب والحيوانات التي لم تسلم بدورها من "عضات" هذا الكلب المخيف. هذا ،وقامت مصالح الوقاية التابعة للجماعة بحملة تمشيطية واسعة يوم الأربعاء الماضي ،وضعت من خلالها حدا لحوالي30 كلبا مستعينة في ذالك ب"المواد السامة" التي توصلت بها من طرف المصالح الولائية والتي لاتكفي ،حسب الحسن بزكرى، رئيس الجماعة القروية، للقضاء الكلي على الكلاب المنتشرة بتراب الجماعة . وكانت السلطات المحلية بالمنطقة، لم تعر أي اهتمام لتنامي ظاهرة الكلاب الضالة في الآونة الأخيرة حتى أصبحت هذه الأخيرة تشكل "قطعانا" "تتجول "بشكل جماعي في الغابات المنتشرة بالمنطقة وفي الأسواق الأسبوعية ،مما خلف نوعا من الاستياء والتذمر لدى الجميع من مقيمين وزوار،بل أكثر من ذالك ،فقد سببت هذه الظاهرة ،حسب أحد الجزارين في تقليص مهول في مبيعات اللحوم ،خاصة بعد تأكد وجود الكلاب المسعورة بالمنطقة. وعن سؤال عن الإجراءات المتخذة لتطويق المشكل ،صرح رئيس المجلس القروي لتقي للجريدة بأنه بعث على التو أحد المستخدمين إلى مقر العمالة للاستفادة من تكوين عملي في كيفية استعمال الأدوية والمبيدات للقضاء على هذه الحيوانات ،وبعد توصل الجماعة بكمية من هذه المواد ،على قلتها ،شرعنا في عملية التمشيط في الأسواق وداخل الدواوير وسنواصل ،يضيف الرئيس ،حتى نضع حدا لهذه الظاهرة الخطيرة .