وضع غير عادي ،عاشته منطقة سبت الكردان بتارودانت منتصف الأسبوع الجاري سببه مختل عقليا في الثلاثين من العمر قويّ البنية مجهول الهوية هاجم مواطنة أمريكية تشتغل في منظمة السلام الأمريكية محاولا إغتصابها بعد أن أمسك تدييها بسواعده القوية محاولا إزالة ملابسها ،كل توسلات المواطنة الأمريكية وإن كانت تتكلم اللهجة المحلية بطلاقة ،لم تكن كافية لإطلاق سراحها من مختل عقلي أصابته هستيرية شديدة كان همه الوحيد إفراغ مكبوته ،من سوء حظ الأمريكية أنها سلكت طريقا عادة ما يشهد قلة المارة وهو ما صعب من عملية إنقادها من طرف مواطنين ، وفي لحظة بدأت المواطنة الأمريكية تحس باستحالة إنقادها من مختل كثور هائج ،فاعتمدت على آخر قواها وتمكنت من الإفلات من قبضته مهرولة طالبة النجدة حتى وصلت إلى دار الشباب مكان إشتغالها حيث وجدت مجموعة من الشباب لتتنفس الصعداء ثم شرعت حكي مصابها ،في حين إختفى المختل. دقائق معدودة بعد أن حكت الأمريكية لرؤساءها ما تعرضت له، تقاطرت على مسؤولي الأمن بتارودانت العشرات من الإتصالات من العاصمة الرباط ، ليذخل الجميع في رحلة البحت عن الفاعل وقالت مصادر “الأحداث المغربية ” إن رجال الدرك تمكنوا بعد بعد حوالي ساعة من الحادث من توقيف الفاعل ليتبين لهم أنه غير سوي، فأعفاهم من صداع المحاضر القضائية والتقديم، واكتفوا بتسليمه إلى السلطة المحلية قصد توجيهه للمستفى ومنه إلى إحدى دور الرعاية الاجتماعية. من الطرائف التي رواها مقرب من المواطنة الأمريكية ،أن هذه الأخيرة توجهت يوم محاولة الإعتداء عليها من طرف المختل لتبليغ شكواها إلى “باشا المدينة” وفي الوقت التي حكت كل تفاصيل الإعتداء ، أخبرها الباشا يقول نفس المصدر بأن من إعتدى عليها “مختل عقليا ما عند السلطة ماديرليه … راه ديما كيتواجد بالمدينة عامرو ما إعتدى على حتى شي واحد ” .كلام الباشا أغضب المواطنة الأمريكية فأخبرته أن مكان المختليين هو المستشفيات للعلاج وليس الشارع للإعتداء وتعريض المواطنين للخطر. هذا وتعاني مناطق حضرية من إقليمتارودانت من اجتياح كبير لعدد من الأشخاص الذين يعانون من اضطربات نفسية وعقلية حادة، وهو الأمر الذي يشكل خطرا محدقا بالمواطنين الوزوارمن الأجانب دون أن يتوفر الإقليم على مستشفى خاص بهذه الفئة ،حيت لا يتوفر الجنوب سوى على مستشفى وحيد بإنزكان دون توفره على شروط الإستشفاء النفساني والعقلي.