أنهت مصالح الأمن بتيزنيت الجمعة الأخيرة مغامرات شاب في العشرينيات من عمره يتحدر من مدينة سيدي إفني ويتردد على تيزنيت يستعمل أصفادا بوليسية يبتز بإظهارها كدليل على صفته البوليسية المنتَحَلة ضحاياه من الشباب والشابات الذين يتورطون في الغالب في لقاءات حميمية بحدائق المدينة وبالأزقة الهامشية، ليسلبهم مبالغ مالية أو كلما يجد لديهم من هواتف مقابل إخلاء سبيلهم وعدم توقيفهم بتهمة التحرش والتحريض على الفساد. إلا أنه وفي مساء يوم الجمعة الأخير وبحديقة الأمير مولاي عبد الله كان الجاني على موعد مع نهاية صولاته حين تقدم إلى فتاة كانت لوحدها على أحد كراسي الحديقة ليتجاذب معها أطراف الحديث كمقدمة لاستدراجها لربط علاقة معه. لكن سرعان ما تحول هدفه إلى رغبة في سرقة هاتف الضحية الذي ظهر له غالي الثمن ومن النوع الرفيع فأظهر لها أصفاده ويخبرها أنه بوليسي سري فتحين الفرصة لكسب ثقتها ويتحرك معها إلى زاوية منعزلة من الحديقة فسطا على الهاتف بسرعة فائقة أتبع ذلك بالهرب بعيدا، غير أن صرخة الضحية وطلبها النجدة من المواطنين المتواجدين بالحديقة حينها جعلت البوليسي المزيف يطارَد من طرف شبان شاءت الأقدار أن يكون من بينهم رجال أمن حقيقيين كانوا يقومون بدوريتهم الاعتيادية في الحديقة. وقبل أن يصل إليه أحد رمى الجاني الأصفاد من يده ليتخلص منها بين الأشجار والنباتات لكن حركته لم تغب عن أنظار مطارديه. فكانت الأصفاد دليل إدانته بعد حجزها وتوقيفه واقتياده إلى مفوضية الأمن وإخضاعه للتحقيق حيث أفادت مصادر الأحداث المغربية أنه اعترف بما كان يقوم به من عمليات مماثلة منذ أن تحصل على الأصفاد من منزل أحد أصدقائه بتيزنيت. هذا الأخير استمعت إليه أيضا مصالح الأمن في إطار تعميق التحقيق كما تم تفتيش منزله ليعترف أن الأصفاد كانت هدية من صديق أجنبي وأن صديقه الموقوف قام بسرقتها من منزله دون علمه. وينتظر أن تقوم الضابطة القضائية بتقديم الضنين أمام النيابة العامة في حالة اعتقال.