لم أستغرب كثيرا لما قاله حميد شباط في “90 دقيقة للإقناع”، على قناة “ميدي 1 تي في”، لا وهو يقلز لعبد الإله بنكيران، ولا وهو يبعث الرسائل إلى من يهمهم، ولا يهمهم، الأمر، بقدر ما أثارني، وأغاضني، رشيد الطالبي علمي، الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني للأحرار، بكلامه، بل وحتى بملامحه وحركات وجهه، المليئة بالتشفي في حزب العدالة والتنمية. وإذا كان مفهوما أن يقول شباط، وهو الباحث عن فرض ذات حزبه داخل الأغلبية الحكومية، دون الدخول في قراءة النوايا، فإن غير المفهوم هو أن يجتهد رشيد “الحر” في كيل المديح لشباط، ويأكل الثوم بفمه، وهو يعرف، بالتأكيد، من يكون شباط، وعما يبحث شباط، وحدود شباط، لكنه لعب لعبة الشَماتة في حزب، اختلفنا أم اتفقنا معه، وصل إلى قيادة الحكومة بقرار المصوتين، حتى لا نقول الشعب. أكثر ما أغاضني في كلام الناطق الرسمي باسم حزب الحمامة هو تكراره عبارة “فين غاديين”، وهو يقصد بذلك البيجيدي. ومن يسمع مثل هذا الكلام يخال المغرب جزائر التسعينيات، ويخال البيجيدي الجبهة الإسلامية للإنقاذ، أو حتى عصابات القاعدة في منطقة الساحل. خلاصة الموضوع: حشومة، نافسوهم بصناديق الاقتراع، وباراكا من التشفي… يوم لكم… وأيام عليكم. [email protected]